تصدرت رموز الحزب "الوطنى" المنحل" مؤتمرات دعم المشير عبدالفتاح السيسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية على مستوى مراكز ومدن محافظة الغربية، الأمر الذى أثار حالة من الغضب الشديد بين قطاع عريض من المواطنين وتسبب في حالة من الفوضى والارتباك داخل الحملة نفسها. و لم يكن غريبًا أن يكون أحد المتصدرين لحملة السيسى بمركز ومدينة زفتى هو محمد فودة الذى سجن فى قضية فساد مالي خلال عمله سكرتيرًا صحفيًا لفاروق حسنى أشهر وزير ثقافة فى عصر المخلوع حسنى مبارك، والذى ظهر فى لقاء خاص على فضائية "أون تى فى" ليتحدث عن الشرف والأمانة فى وصلة تلميع غير مسبوقة وغير مبررة، ليدعو بعدها مباشرة إلى تدشين حملته لدعم السيسى بمدينة زفتى ويدعو لمؤتمر حاشد بحضور الفنانة غادة عبد الرازق لدعم المشير. وتعود قصته عندما خرج من الوزارة بعد فضيحة الرشوة الكبرى كان فى الأوراق الرسمية وقتها مجرد موظف صغير وبعد خمس سنوات قضاها في السجن خرج ليحمل لقب الإعلامى ورجل الأعمال ويجد لنفسه مكانًا جديدًا في أحضان الوزارة لكن هذه المرة وجد مكانًا غير رسمي عاد إلي الوزارة ليستعيد مكانته السابقة ونفوذه الذي يستمده من علاقته المباشرة مع وزير الثقافة. عاد فودة إلى أضواء وزارة الثقافة وقتها وفى نفس الوقت عاد إلى أضواء "الشهرة" التي بحث عنها طوال حياته قبل أن يجدها في استعادة علاقته القديمة بالممثلة غادة عبد الرازق والتي تعرفت عليه في عام 1997 عندما كان فودة بوابتها السحرية إلى عالم المسرح. الغريب أن أحدًا في وزارة الثقافة لم ينس أن محمد فودة الذى يلقب نفسه في الوزارة والوسط الصحفي بالإعلامي ويلقب في الوسط الفنى برجل الأعمال حاصل على مؤهل متوسط، هو دبلوم صنايع. وبقدر ما كانت عودة فودة إلى وزارة الثقافة مفاجأة كان إعلانه لخطوبته علي الممثلة غادة عبد الرازق التى قدمته إلى الوسط الفني بصفته رجل أعمال بينما تجاهل هو تمامًا قضية الرشوة الكبرى التي سجن على ذمتها لمدة 5 سنوات، فقد خرج من السجن ليبدأ حياة جديدة خارج إطار الوظيفة الرسمية التي جعلت عيون هيئة الرقابة الإدارية ترصده وتفتش عن مصدر أمواله التى حصرت الرقابة الإدارية منها 4 ملايين جنيه.
فور إعلان خطبة فودة وغادة عقب حصول الأخيرة على الطلاق من زوجها المنتج وليد التابعي أصبح خبر الخطبة وجبة رئيسية علي موائد النميمة في الأوساط الفنية والصحفية فكل من فودة وغادة شغلا هذه الأوساط لسنوات طويلة بصورة منفردة قبل أن يرتبطا سويًا، وتصرح غادة بأن علاقتها بفودة عمرها 13 سنة فقد كان سكرتير وزير الثقافة هو كلمة السر في نجومية غادة عبد الرازق، عندما فرضها علي خشبة مسرح البالون عام 1997 لتعمل في تقديم برنامج منوعات "مزيكا مزيكا" مع فرقة أنغام الشباب بدلًا من المطربة المعتزلة منى عبد الغني فقد أحضرها فودة قبل العرض بفترة قصيرة واستصدر وقتها تعليمات مباشرة من فاروق حسني إلى عبدالرحمن الشافعي، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية، لتظهر علي مسرح البالون، قبل أن يسطع نجمها تدريجيًا لتصل ذروة النجومية بالتزامن مع خروج فودة من السجن. كما يتصدر فاروق عبد المحسن، الشهير بفاروق محسن، الذى يتصدر حملة المشير ببندر طنطا والذى هو أحد أبرز أعضاء الحزب الوطنى المنحل وهو شريك كل من: محمد عريبي، نائب الوطني المنحل عن دائرة طنطا ومسئول الحملة الإعلامية له بالانتخابات المزورة عام 2010، ونبيل فسيح نائب الوطنى في توكيل سنيوريتا للتوزيع بالدلتا وأحد الذين أحكموا قبضتهم على حملة المرشح المحتمل للرئاسة. وكشفت مصادر داخل الحملة، أن محسن جمع تبرعات بمئات الآلاف مستغلًا صفته داخل حملة السيسى منها 50 ألف جنيه تبرع بها رجل الأعمال محمد جزر صاحب مصنع بالمنطقة الصناعية و5 آلاف جنيه تبرع بها صاحب شركة ينبع للسياحة، إضافة إلى مئات الآلاف التى تبرع بها رجال الأعمال داخل المحافظة وهى أقل بكثير من ثمن الدعاية والبنرات والمصروفات التى أنفقها محسن على الحملة.