في ظل الإجراءات التي تتخذها حملات مرشحي الرئاسة استعدادًا للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 26، 27 مايو الجاري، أعربت حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي عن تخوفها من تقلص نسب المشاركة فى الانتخابات وعزوف المواطنين ليس استجابة لدعوات المقاطعة ولكن خوفًا من مبدأ "ما هو كده كده هيكسب"، بما يعني أن احتمالات فوز المشير كبيرة مما يدفع بعض أنصاره لعدم المشاركة والاطمئنان للنتيجة قبل ظهورها. وأكد ذلك أمل السكري، منسقة حملة تمرد بالإسكندرية، والتى قالت ل"المصريون" إن الحملات الداعمة للمشير خرجت بنتيجة أن هناك اتجاهًا عامًا وسط أنصار المشير يقول إنه لا يحتاج إلى دعاية أو انتخابات، مما يعنى أن المشاركة لن تكون منها ضرورة. وتابعت أن هذه الاتجاه قد يترجم فى تقلص نسب المشاركة فى الانتخابات، وهو ما قد يؤثر فى شرعية العملية الانتخابية فى مجملها أمام العالم. ولفت إلى أن هذا الأمر تم مناقشته في حركة تمرد والحركة الرئيسية للمشير، بحيث يتم تحديد آليات التعامل معها وحث المواطنين على المشاركة. وأشارت إلى أن الحملة الإعلانية التى تعرض عبر الفضائيات عن ضرورة المشاركة بالإضافة إلى الأغاني الحديث مثل بشرة خير جميعها تهدف إلى التشديد على أهمية المشاركة. ونوهت إلى أن تمرد ستشكل لجنة لمتابعة نسب المشاركة فى اليوم الأول بحيث يتم ملاحظة ما إذا كانت النسبة أقل من الاستفتاء على الدستور أم كما هى. فيما حذر محمد السعدني، الخبير السياسي، من القناعة المتواجدة لدى المواطنين من أن المشير سيكون الرئيس القادم مما يؤثر فى نسب المشاركة، مطالبًا كل الجهات بالتحرك لمطالبة المواطنين بالمشاركة بغض النظر عن التصويت الذي سيدلون به، وذلك لحماية صورة التحرك الشعبي الذى حدث فى 30 يونيه أمام العالم.