كشف تقرير سري للأمم المتحدة أن إيران تواصل تطوير صواريخها (الباليستية) متعددة المراحل، رغم أنها خفضت فيما يبدو عمليات الشراء غير المشروعة التي تنتهك العقوبات الدولية، مما يشكل تحدياً كبيراً للقوى العظمى التي تتفاوض مع طهران للحد من أنشطتها النووية. وقال التقرير الجديد الذي أعدته لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة : "إيران تواصل تطوير برامج صواريخها الباليستية والفضائية، وتم رصد موقع إطلاق صواريخ جديد قرب بلدة شهرود في أغسطس2013 بالإضافة لمجمع أكبر لإطلاق الصواريخ والأقمار الصناعية بمركز الإمام الخميني الفضائي، يعتقد أنه قارب على الاكتمال". وأضاف "باستثناء تعليق اختبارات إطلاق نوع واحد من الصواريخ، فإن إيران لا تبدي أي مؤشر على وقف تطوير برنامجها الصاروخي"، وأشار التقرير إلى افتتاح مركز الإمام صادق للرصد والمراقبة في يونيو، بهدف مراقبة الأجسام الفضائية وبينها الأقمار الصناعية. وقالت لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة التي تراقب الالتزام بعقوبات المنظمة الدولية على إيران في تقريرها الذي جاء في 49 صحفة: "من الصعب مراقبة الأنشطة الصاروخية الإيرانية، وتحليل برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ما زال يمثل تحدياً، باستثناء عدة منصات وعروض دورية لمعدات ثقيلة". وأضافت "ما تكشف في الآونة الأخيرة عن وجود منشأة جديدة لإطلاق الصواريخ الباليستية فإن البرنامج يتسم بالغموض ولا يخضع لنفس مستوى الشفافية الخاص بأنشطة إيران النووية بموجب ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية." وتابعت اللجنة قولها: "عملية الشراء المتعلقة بالبرنامج الصاروخي مستمرة مع عدم وجود أي تغيير واضح في نوع المواد التي تجلبها إيران، ومن بن أهم المواد التي افادت الأنباء بأن طهران تسعى لشرائها هي المعادن بالإضافة إلى مكونات لأنظمة التوجه والوقود." وأضافت "التشابه بين صواريخ إيران الباليستية وبرامج الفضاء قد تجعل من الصعب على الدول التمييز بين الاستخدامات النهائية للمواد التي تشترى". يذكر أن النزاع أثير بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية خلال جلسات مغلقة في فيينا، وخلال اليوم الأول من أحدث جولة من المحادثات التي عقدت الأربعاء الماضي وانتهت الجمعة، أكد الوفد الأمريكي أنه يريد مناقشة برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وكذلك الأبعاد العسكرية المحتملة لأبحاثها النووية السابقة. وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأسبوع الماضي إن توقعات الغرب بأن تحد طهران من برنامجها الصاروخي "غبية وحمقاء.