ان التعامل مع واقع الاحداث الجارية وما تفرزة من تفاعلات مجتمعية وما ينتج عنها من اثار سياسية مؤثرة على مستقبل البلاد تؤكد اننا مقبولين على انتخابات رئاسية باتت تلوح فى الافق السياسى نتائجها بصورة مبكرة الامر الذى انعكس بدورة على بورصة المراهنات والمزايدات السياسية على الجواد الرابح فى ذلك الماراثون والذى قاب قوسين او ادنى ان يكون محسوما ومع الاعتراف الكامل بحق كل مواطن فى اختيارمرشحة المفضل بارادتة الحرة المستقلة اعمالا لمفاهيم العملية الديمقراطية دون تشكيك اومزايدة فى اختياراتة او ترتيب اولويات على النحو الذى يستقر معة بقناعة انة الافضل لتحقيق مصلحة الوطن وتلبية طموحاتة . الا ان البعض اتخذ من ارتفاع اسهم احد الرشحين فى ذلك السباق الرئاسى فرصة ذهبية واجبة الاقتناص لغسيل سمعتة مما علق بها من فساد واعادة تدوير تاريخة السىء بالترويج لنفسة فى ذلك المهرجان الدعائى مستغلا الربط بينة وبين ذلك المرشح سعيا فى الحصول على مغانم سياسية وشعبية زائفة تمكنة من الوثب مستقبلا على مقاعد مجلس النواب او تكليفة باحد المناصب التنفيذية ذات النفوذ الواسع او الاعاء بالقرب من مراكز اتخاذ القرار واهل النفوذ العالى بما يفتح لة الباب لتحقيق طموحاتة السياسية والاقتصادية . وقد اصبحت لغة النفاق وتقديم القرابين والشعارات الزائفة ووصلات المديح والاطراء اهم مناسك الدعاية فى الانتخابات الرئاسية فى ظل تصور واهم بان الرئيس المنتظر والشعب سوف تنطلى عليهم تلك الحيل والاعيب الشيطانية وان ماضيهم الملوث قد تم محوة واعادة تسطيرة باغنية او لافتة او زيادة خاطفة لمقر الحملة الانتخابية والتقاط بعض الصور التذكارية او الوثب فى الفضائيات والتنقل بين برنامج واخر فى محاولة لفرض الوصاية على الشعب المصرى دون تفويض او وكالة من احد معتقدين ان الانتخابات الرئاسية قد تحولات الى الهيئة العامة للنظافة والتجميل من ترهلات الزمن وما التصق بهم من تاريخ حافل بالخطايا والذنوب وان بمقدورها اعادة تحسين صورتهم واعادة تقديمهم فى ثبات الوطنية والطهارة الامر الذى يلقى بدورة بعبء كبير على الرئيس القادم لاجراء عملية فرز وتجنيب دقيقة لكافة العناصر المحيطة بة والتى تسللت الى صدارة المشهد السياسى والاعلامى والتصدى لمخططاتها النفعية حتى لاتحسب علية او يحاسب عليها . ان موضوعية التعامل مع تلك الخلايا السرطانية التى عاودت الانتشار مرة اخرى فى جسد الوطن تعتبر من اهم اولويات الرئيس القادم اذ يلزم لبناء مصر الجديدة الاعتماد على معايير الكفاءة وحسن السمعة باعتبارها صمام الامان لحماية الرئيس والنظام والوطن من تحديات اصحاب المصالح الخاصة والانطلاق نحو مستقبل افضل يحدوة الامل ويلبى طموحات المصريين