الرجا من السادة قراء جريدة المصريون الكرام الإجابة على الأسئلة التالية، ومن يجب عليها بطريقة سليمة ندعو الله لنا و له أن يجنبنا ويجنبه شر الفئات الوارد ذكرها أدناه. السؤال الأول: بعد أن تزايدت أعداد المتهمين في قضايا الكسب غير المشروع وإستخدام السلطة والنفوذ في الحصول على أموال هائلة بدون وجه حق وتغطيتهم "بالملايات" حتى لا تلتقطهم عدسات المصورين الصحفيين والتليفزيونيين خشية من الفضيحة! فإن هذا يثير العديد من التعليقات. إختر عزيزي القارئ التعليق الذي تراه مناسباً مما يلي. 1- أن أغنية المطرب الشعبي عبد الباسط حمودة التي يقول فيها "قوليلي إيه يا ملايتي، قوليلي إيه حكايتي، تكونش دي نهايتي وآخر قصتي" ستحقق إقبالاً هائلاً وتزيد مبيعاتها بصورة كبيرة وربما يحصل على جائزة الإسطوانة البلاتينية نتيجة زيادة أعداد المتهمين بالكسب غير المشروع. 2- أن تقوم كثير من الشركات بإنتاج الملايات بكميات كبيرة نظراً لزيادة الراغبين في تغطية أنفسهم عند الذهاب للنيابة أو لجهاز الكسب غير المشروع وليس من المستبعد أن نجد الإعلان التليفزيوني التالي: "يسعد شركة أحلي من الشرف مفيش يا آه يا آه أن تقدم أحدث منتجاتها إلى المجرمين من اللصوص والحرامية وناهبي المال العام ... الملاية الشقية. الملاية الشقية تنام عليها وتبرطع ما تقولش لأ، عيالك الصغيرين يش "تيييييت" عليها وهم نايمين ما تقولش لأ، تتلف فيها وإنت ممسوك في قضية أداب ما تقولش لأ، تختفي وراها وإنت رايح النيابة ما تقولش لأ. الملاية الشقية غسيل ومكوى، الملاية الشقية مصممة خصيصاً لمنع فلاشات الكاميرات العادية والديجيتال، الملاية الشقية هيفي ديوتي يعني أشغال شاقة. وإذا اشتريت الملاية الشقية الآن سنقدم لك معها دستة مساحيق غسيل هدية، ولغسيل سمعتك سنقدم لك مع هذا العرض صحفي صغنون يخليك برئ خالص أمام الناس لدرجة إنهم يلموا لك تبرعات. أسرع فهذا العرض ساري حتى نفاد الكمية أو إنتهاء التحقيقات. 3- أن يقوم الكثير من صناع السينما وكتاب السيناريو بعمل أفلام تؤرخ لهذه المرحلة مثل فيلم دُول عصابة يابا حيث نجد كاتب السيناريو وقد كتب هذا المشهد: المشهد قبل الأخير، نهار خارجي. يأتي المتهم إلى جهاز الكسب غير المشروع راكباً عربة الترحيلات لابساً ترينجه الأبيض وواضعاً على رأسه كاب أبيض ونظارة شمس سوداء ماركة ريبان. وما أن يهم بالنزول من العربة حتى يجري أتباعه المنتظرين أمام الجهاز رافعين ملاية سرير بيضاء لكي يخفوه عن عدسات المصورين، ثم يتجه إلى داخل مقر الجهاز متخفياً وراء الملاية. وهنا نجد صوتأ فخيماً يأتي من وراء الأفق لعله صوت الأستاذ محمد الطوخي كعادة الأفلام المصرية القديمة قائلاً "ليست السعادة في كثرة المال ............ ولكن السعادة في الرزق الحلال". 4- المشهد الأخير من نفس الفيلم: ليل داخلي وإضاءة خافتة من لمبة نيون بغرفة العناية المركزة بمستشفي سجن طرة وتقترب الكاميرا من سرير بالغرفة يوجد عليه جثة مغطاة بملاية سرير بيضاء خالية من أى كتابة عليها سوى ذلك الشعار الشهير الذي يكتب عادة على طرف الملاية وهو "صنع في مصر". السؤال الثاني: لماذا "يستأسد" بعض المسئولين الصغار - وإن علت مناصبهم- على المواطنين المساكين الذين ليس لهم سند إلإ الله عندما يطالبون بحقوقهم عند هؤلاء المسئولين، فإذا ما وصل هذا الموضوع إلى الإعلام نجدهم يبدون الاستعداد الكامل لحل مشكلة المواطن، فهل هذا يرجع إلى: 1- أن هذا المسئول من ماركة الناس التي تخاف ولا تختشيش وهى ماركة للأسف أصبحت متوفرة في الأسواق بكثرة. 2- أن هذا المسئول قد تعلم منذ الصغر أن الدنيا غابة ولا بد أن يكون فيها أسد، ونسي هذا المسكين أن هذه الغابة قد تم تمصيرها وأصبحت مجرد سيرك. 3- أن هذا المسئول الصغير لا يخاف إلا مسئولاً صغيراً آخر ولكنه أعلى منه في المنصب، فإذا جاءته منه تعليمات أو واسطة يصبح ما كان ممنوعاً منذ لحظات، ولا يمكن، ومستحيل، وعلى جثتي لأنه مخالف للقانون، يصبح مسموحا وميسراً وحلالاً بلالاً وكله بالقانون. 4- أن هذا المسئول غاوي منظرة حتى يطلع في التلفزيون لكي يناقشوه في مشاكل المواطنين، ويعد على الهواء مباشرة بحل مشكلة هذا المواطن، فإذا انتهى البرنامج نسي ما قد وعد به ولحس كلامه وراح أبوك عند أخوك وكانت خالتي وخالتك وتفرقت الخالات. السؤال الثالث: إنتشار المشاهد الماجنة والفاحشة في بعض الأفلام المصرية والإعلان عنها فيما يسمى بتريلر الفيلم وعرضها في الإعلانات التلفزيونية وذلك لجذب أكبر عدد ممكن من المراهقين وغيرهم من المحرومين جنسياً بعد أن سدت أمامهم أبواب الحلال، فهل هذا يرجع إلى: 1- أن من يخلع برقع الحياء يسهل عليه أوعليها خلع أى شيء آخر بعد ذلك. 2- أن هذا اللحم الأبيض مطلوب هذه الأيام خاصة بعد غلاء اللحوم الحمراء وأهو كله يتم النظر إليه فقط ولا يمكن تذوقه. 3- أن هذا ليس له علاقة بخلق الممثل العالي أو أخلاق الممثلة الواطية، وإنما هي طبيعة الشخصية كما يدعون، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذه الحالة هو ماذا لو كان مثلاً الممثل أو الممثلة صائماً أو صائمة في نهار رمضان وطلب منه أو منها أداء مشهد يتطلب الأكل أو الشرب أو التدخين، وقام الممثل أو الممثلة بالأكل فعلاً أثناء الصيام، فهل في هذه الحالة يكمل الصيام عادي باعتبار أنه لم يأكل أو يشرب وإنما الذي أكل هو الشخصية التي يؤديها؟! 4- أن هذه ليست مشاهد فاحشة أو ماجنة ولا حاجة، وإنما هو فن راق هادف وهو رسالة سامية لم نتوصل إلى فهمها بعد، وأن العيب فينا نحن لأننا مجتمع ذكوري أبوي متسلط متعفن وأننا نفكر بالنصف التحتاني كما صرحت بذلك كاتبة ليست فريدة في بيئتها.