استنكر المرصد المصري للحقوق والحريات ما يتعرض له المعتقلون داخل أقسام الشرطة والسجون في صعيد مصر، مؤكدين أنهم رصدوا أكثر من حالة تعرضت للتعذيب الوحشي وفي حالة خطيرة، وأن أقسام الشرطة في صعيد مصر تحولت إلى سلخانات. وقال المرصد إنه تم عرض الطالب عماد مأمون على النيابة العامة وبه آثار التعذيب واضحة على وجهه وجسده إلا أن النيابة العامة لم تقم بالتحقيق فيما به من إصابات، ورغم شهادته عما حدث له بداخل قسم شرطة أول أسيوط رفضت تحويله إلى الطب الشرعي لإظهار ما به من إصابات وأسبابها والتحقيق فيها في جريمة ترتكبها النيابة العامة مرارًا بحق المعتقلين في الصعيد، مضيفين: بل أمرت بحبسه خمس عشرة يومًا على ذمة التحقيق بزعم انضمامه لجماعة إرهابية. وأشاروا إلى أن هيئة الدفاع عن المعتقلين قدمت طلبين للنيابة أحدهما بنقل عماد إلى مكان اعتقال أفضل لمخالفة قانون السجون بوضعه في أقسام الشرطة وهي أماكن سجن غير رسمية ونظرًا لحالته الصحية، والآخر بعرضه على طبيب؛ لتشخيص حالته وتلقي العلاج المناسب، إلا أنه تم رفض الطلبين. وتابعوا: كما ذكرت هيئة الدافع عن المعتقلين بمدينة سوهاج للمرصد المصري بأنه تم كذلك تعذيب المعتقل محمد البوتلي بجهاز مباحث الأمن الوطني بسوهاج، حيث تم ضربه بالكرابيج وصعقه بالكهرباء أثناء التحقيق معه من قبل من يدعى خالد خير، محمد عبد اللطيف، أحمد دنقل، محمد عبد الموجود السودانى، وعلى آثر الضرب و التعذيب أصيب بكسر في الكتف اليمنى ووجود حرق بالأذن اليسرى نتيجة كيها بالنار وظهور سحجات على ظهره بالكامل.