أجرى المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، اتصالاً بالدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، طالبها فيه بإلغاء توقيعها على اتفاقية شراكة وتبادل للخبرات مع مجموعة قنوات (mbc)، لإحداث نقلة نوعية لقطاع الإعلانات في التليفزيون لمواجهة الأزمة المالية الطاحنة التي تواجه ماسبيرو. وتأتي تحركات محلب في ظل المخاوف التي أبدتها جهات سيادية علي قطاع التراث في التليفزيون، لاسيما إن الاتفاق المبدئي الذي وقعته الوزيرة يعطي فرصة لوكالة الإعلان التي يمتلكها رجل الإعلان اللبناني بيير شويري، والمساهم البارز في شركة "إبسوس" لدراسات السوق التي تجري استطلاعات الرأي، الحصول على نسخة من جميع الأعمال التي تضمها المكتبة والتصرف فيها بحرية كاملة. ويتضمن الاتفاق قيام الوكالة الإعلانية بنقل جميع الإعلانات التي تقدمها الفضائيات الخاصة للتليفزيون المصري مقابل الحصول علي 50%من العوائد المالية، وهي الصفقة التي أبدت أجهزة سيادية رفضها لها في ظل المخاوف من سيطرة يهودية على التليفزيون المصري. ويتيح العقد المبرم بين التليفزيون وشويري وإبسوس عبر وكيلهم شركة (mbc مصر)، البث توجيه بعض البرامج وإخضاعها لرؤيته الإعلامية هو أمر واجه انتقادات من القنوات الفضائية التي تعاني حالة من الشح الإعلاني مما أثر بالسلب على مداخليه، الأمر الذي يفسر حالة الغضب. ووصف بعض الإعلاميين مثل يوسف الحسيني وخيري رمضان الاتفاق بأنه يهدد الأمن القومي المصري. وتتردد معلومات عن وقوف الدكتور طاهر حلمي، مدير المركز المصري للدراسات الاقتصادية وراء تمكين إبسوس وإمبراطور الإعلان اللبناني اليهودي الأصل من توقيع الاتفاقية، التي ستفتح الباب واسعًا أمام هيمنته على مقدرات "ماسبيرو" بتنسيق تام مع مدير الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، مدير مكتب "بيكر ماكينزي".