دعا رئيس الوزراء الإثيوبى الحكومة والشعب المصرى إلى المشاركة فى تمويل سد الألفية الإثيوبى؛ لأن دول المصب ستستفيد بلا شك من أكبر سد سيبنى على النيل، قائلا: «شروعنا فى المراحل الأولى لبناء أضخم سد فى القارة الأفريقية سيقلل من قناعات المصريين بعدم قدرتنا على اتخاذ هذا القرار». ونفى زيناوى فى حوار صحفى مطول نشرته صحيفة «جيما تايمز» الإثيوبية عن العلاقات الإثيوبية المصرية والإريترية، استبعاد دور مصر والسودان فى بناء السد، مؤكدا أهمية الاعتماد على دول المصب، فالممارسة العملية أثناء البناء ستؤكد للمصريين أننا لم نقصد الإضرار بهم. وانتقد زيناوى ما قامت به الدبلوماسية المصرية من حجب تمويل الدول المانحة لتمويل سد الألفية، واصفا إياها بالممارسات غير العقلانية، والتى حجبت عن أديس أبابا قروضا قادمة من الصين والبرازيل وأمريكا ودول الاتحاد الأوروبى والبنك الدولى، رغم علم المصريين بارتفاع معدلات الفقر فى إثيوبيا. ونفى زيناوى ما يتردد من أن عدم الاستقرار السياسى داخل إثيوبيا أو ارتفاع معدلات الفقر ستحول دول زيادة فرص الاستثمار على نهر النيل، مؤكدا توافر القدرة الإثيوبية الذاتية لتمويل السد الآن. وكشف رئيس الوزراء الإثيوبى عن أن السودان أيدت وأبدت اقتناعها ببناء السد، واصفا رد فعل بلد المصب الثانى بأنه عقلانى، اقتناعا من السودان بالمنافع التى ستجنيها. وأكد زيناوى أن مشكلة سوء العلاقات بين دول حوض النيل، هى أن النخبة السياسية المصرية تتعامل مع باقى الدول بخلفيات استعمارية استعلائية، وهذا الصرح المصرى سينتهى وهو بدا واضحا من بعض الآراء الأخيرة التى تدعو إلى التعاون مع دول منابع النيل وتبنى مواقف بديلة تتبنى مبدأ المنفعة للجميع وهو ما بدا واضحا فى وسائل الإعلام المصرية مؤخرا.