يطالب بتجريده من منصبه وإحالته للمحاكمة.. بلاغ للنائب العام يتهم كبير الأطباء الشرعيين بتزوير التقارير الصحية الخاصة بالرئيس المخلوع

تقدم المحامي نبيه الوحش ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد الدكتور السباعي أحمد السباعي كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعي، بتهمة تزوير
التقارير الخاصة بشهداء ثورة 25 يناير وقتيل الإسكندرية خالد سعيد، بالإضافة إلى تزوير التقرير الخاص بالحالة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك والذي يحذر فيه من نقله من مستشفى شرم الشيخ بسبب "خطورة حالته".
واتهم البلاغ السباعي بالصمت عن جريمة سرقة جثة بالإكراه، مستندًا إلى اعترافه علي الهواء مباشرة بأنه سلم جثة تحت تهديد السلاح الأبيض ولم يتم الإبلاغ وكان ذلك بتاريخ 6 / 4 / 2011م، حتى بعد استقرار حالة الأمن والقضاء، الأمر الذي يكون معه شريكا في هذه الجريمة أو محرضا عليها".
وقال الوحش في بلاغه إن "السباعي ضلل العدالة بإعداد تقارير مزورة في صورة تقارير صحيحة وسليمة وإشاعة أخبار كاذبة لتضليل الرأي العام".
واتهمه بالشهادة الزور في جميع القضايا التي استدعي فيها أمام المحاكم لمناقشته سواء عن طريق الدفاع أو بمعرفة المحاكم التي تنظر هذه القضايا، وقال إن الشهادة الزور جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إذا ما ترتب علي شهادتهت الإعدام، ودلل على ذلك بواقعة "حمام الكموني" الذي صدر حكم بإعدامه في قضية قتل ستة مسيحيين وشرطي مسلم في نجع حمادي العام الماضي.
وأكد الوحش أن السباعي أمر الأطباء الذي يرؤسهم بإعداد تقارير علي غير الحقيقة، مستندًا في اتهامه إلى أسطوانة مدمجحة (CD) متضمنة تصريحات فريد حشيش المحقق بمصلحة الطب الشرعي حول أن السباعي قام بالتوقيع علي خطاب بخط يده بتسليم جثة مجهولة الهوية إلي مجموعة من الأشخاص ادعوا أنهم أشقاء هذا القتيل، بالرغم من أن التحليلات الخاصة بالصحة الوراثية وعددها أربعة تحليلات تقطع بعدم وجود صلة بجثة المتوفى والمجموعة التي تسلمتها.
وأضاف أن المحقق أشار إلى أن كبير الأطباء الشرعيين لم يلتزم بقرار النائب العام بتشريح جثث شهداء الثورة واكتفي بالكشف الظاهري وأردع تقارير بهذا الكشف الظاهري تضمنت أن الشهداء ماتوا بالاختناق بغاز القنابل المسيلة للدموع.
واعتبر الوحش أن ما سبق جريمة تستوجب التحقيق مع السباعي وتجريده من منصبه والاستماع إلى كل من فخري صالح وأيمن نور وفريد حشيش ليقدم ما تحت يده من مستندات وسماع شهادة الدكتور إسماعيل محمد الذي يعتبر شاهد عيان على وقائع منسوبة لرئيس مصلحة الطب الشرعي.