دخلت الأزمة بين نقيب المحامين سامح عاشور ومجموعة ال 15 التي يهيمن عليها الأعضاء المنتمون لجماعة "الإخوان المسلمين" منعطفًا جديدًا إثر فشل مبادرات إنهاء الخلاف بين الجانبين حول القضايا محل النزاع ، وهو ما دفع منتصر الزيات عضو مجلس النقابة للتهديد باللجوء إلى ورقة الجمعية العمومية. وكشفت مصادر مطلعة أن الأمور داخل النقابة تتجه إلى نفق مظلم بسبب تزايد الخلافات بين الطرفين ، وبخاصة بعد إصرار مجموعة ال 15 على المضي قدمًا في إجراء عملية إعادة فرز صناديق الانتخابات واتهامهم للنقيب بالتلاعب وتزوير الانتخابات. ورد عاشور على ذلك برفضه التوقيع على الشيكات والمعاملات المالية الخاصة بمشروع العلاج ومجلة النقابة، وهو ما أشعل غضب مجموعة ال 15 الذين انتقدوا تجاهله لأحكام القضاء الخاصة بإعادة تشكيل هيئة مكتب النقابة وإقالة مديرها المالي. من جانبه، حذر منتصر الزيات من خطورة المرحلة القادمة، ودعا الجانبين إلى تنحية مصالحهما الخاصة جانبًا والتركيز على مصالح النقابة لإنقاذها من الانهيار، خصوصًا أن الأوضاع داخلها تسير من سييء إلى أسوأ. واعتبر الزيات أن دعوته إلى عقد جمعية عمومية تأتي في إطار مسعى منه للضغط على طرفي الخلاف لتسوية خلافاتهما بشكل يخدم مصالح المحامين.