أثنى الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) مساء اليوم الخميس على تصريحات المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي الذي ربط بين زيارته الي إسرائيل وقيام الدولة الفلسطينية ، وقال عباس " هذا قول حكيم ، وهو كلام في موقعه وفي مكانه". جاء ذلك خلال مقابلة أجراها الرئيس محمود عباس مع (قناة عودة) الفلسطينية بمناسبة إطلاقها ، وبثها كل من تلفزيون فلسطين وقناتا الفلسطينية ومعا ، كما نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وخلال المقابلة ، أكد الرئيس عباس أن مصر هي المسؤولة منذ البداية عن المصالحة الوطنية الفلسطينية ، وقال " المصريون يدعمون المصالحة ويسيرون بها ولن يتخلوا عن دورهم وإن شاء الله بعد الانتخابات الرئاسية المصرية ، الوضع سيتغير وتتثبت الأمور". وفيما يتعلق بملف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى جدد عباس التأكيد على مسؤولية إسرائيل عن تعثر عملية السلام بسبب عدم التزامها بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى وعدم التزامها بوقف الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. وحول إمكانية اسئناف المفاوضات وما يجب عمله حيال ذلك ، أوضح الرئيس الفلسطيني أنه في مقدمة ذلك التزام إسرائيل بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى ، وأضاف " ثم نذهب إلى المفاوضات لمدة 9 أشهر، في الأشهر الثلاث الأولى نركز على الخارطة والحدود ، وأثناء هذا التركيز وهذه الأشهر الثلاثة تتوقف اسرائيل عن النشاط الاستيطاني بشكل كامل". وأشار الى وجود مردود واضح للجهد الفلسطيني السياسي والدبلوماسي ، وقال " لا بد أن نستمر في سياستنا الحالية الواقعية العقلانية التي لا تعطي الآخرين أي مأخذ علينا لمزيد من الكسب الدولي ، أنت عندما تكسب أوروبا ، ثم بعد مرور وقت تكسب أمريكا وتكسب أصواتا داخل اسرائيل أتصور أن الوضع سيتغير وسيصبح مثل جنوب افريقيا في يوم من الأيام". وشدد على حق فلسطين في الانضمام للمنظمات والمعاهدات الدولية ، موضحا أن سير إسرائيل في فرض عقوبات على السلطة الوطنية يدفع باتجاه انضمام فلسطين لمزيد من المنظمات الدولية ، وحث الأشقاء العرب علي الالتزام بتوفير شبكة الأمان المالي للسلطة الوطنية في وجه الضغوطات الإسرائيلية. وعبر عباس عن سعادته لإعلان كاردينال لبنان عن نيته زيارة القدس قريبا ، قائلا " هذا موقف شجاع من رجل شجاع وجريء ، وهذه الزيارة تعتبر فتحا هاما لمجمل العلاقات ومجمل الرؤية لقضية القدسوفلسطين، وهذا يعني أن المسيحيين والمسلمين سيأتون إلى فلسطين وسيكون وضعنا مختلفا تماما". وأكد على أهمية التحرك الفلسطيني على الصعيد الدولي ، وأضاف " نحن لم نتقدم بأي طلب خارج إطار المتفق عليه، وما حصلنا عليه في الاممالمتحدة هو أن الأرض الفلسطينية أرض دولة محتلة وعاصمتها القدس". وتابع " إسرائيل لأول مرة تواجه حقيقة أن هذه الأرض ليست لهم وليس متنازع عليها ، فهذه أرض للشعب الفلسطيني ليبني عليها دولته على حدود 1967". وفى الشأن الداخلى ، وحول مدى امكانية الحكومة التي سوف تتشكل بموجب اتفاق المصالحة من إنجاز مهمات صعبة مثل معالجة موضوع الأمن وتوحيد المؤسسات ، أوضح الرئيس الفلسطينى أن حل هذه الامور تقوم به الحكومة التي ستتشكل بعد الانتخابات ، مشددا على أنه اذا حسنت النوايا يمكن تذليل الصعوبات القائمة.