طرأ تحسن على الحالة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك، لكنه لن يغادر مستشفى شرم الشيخ المحتجز به حاليًا إلى مستشفى سجن مزرعة طرة إلا بعد الانتهاء من استكمال التجهيزات الطبية اللازمة وهو ما قد يستغرق شهرًا. وصرح الدكتور محمد فتح الله مدير مستشفى شرم الشيخ الدولي ل "المصريون"، أن مبارك لا يزال يخضع للعلاج بالمستشفى داخل الجناح رقم 309، ولم يصل أي إخطار بنقله أمس إلى أي مستشفى في مصر. وأضاف إن صحة مبارك شهدت تحسنت نسيبًا وباتت مستقرة في الوقت الحالي، وإن أشار إلى معاناته من اضطرابات في نبضات القلب، ويتم التعامل مع الحالة في غرفة العناية المركزة، مشددًا على أنه يتم معاملته كأي مريض بالمستشفى. واستمرت الإجراءات الأمنية المشددة حول مستشفى شرم الشيخ الدولي، حيث تتواجد 13 سيارة شرطة لتامين الرئيس السابق، الأمر الذي يتسبب في معاناة للمرضى الآخرين الذين يترددون على المستشفى بسبب اضطرارهم للمشي لمسافة طويلة رغم ظروفهم الصحية. وقال سليم سويلم أحد سكان شرم الشيخ: "ما يحزنني هو معاناة المرضى الذين يضطرون للمشي لمسافة طويلة حتى وصولهم للمستشفى، بسبب الكثافة الأمنية والتعليمات بعد ترك السيارات بجوار المستشفى عدا سيارات الإسعاف التي يسمح لها بالدخول". وأكد أن ما يؤلمه كذلك هو وقوف جنود الأمن المركزي- المخصصين لحراسة المستشفى- بالساعات في هذا الجو الحار الذي تصل فيه درجة الحرارة إلى 41 درجة. من جانبه، أبدى صالح ياسين رئيس "جبهة حماة الثورة" بجنوب سيناء اعتراضه على غلق الأجنحة الخاصة التي تتواجد في نفس الدور المحتجز فيه مبارك- من جناح 301 وحتى 308- وهو ما يتسبب في حدوث خسائر، حيث تبلغ تكلفة الإقامة بالجناح ليوم واحد 250 دولار للأجانب. واتهم ياسين مدير المستشفى بإهدار المال العام، لكن الدكتور محمد فتح الله قال "إننا لم نتسلم بعد تلك الأجنحة كإدارة مستشفى". ويقضي مبارك فترة الحبس والتحقيق في مستشفى شرم الشيخ الدولي، الذي يخضع فيه للعلاج، بعد ان ارسل تقريرا لجهات التحقيق يفيد بعجزه عن الحركة. وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قرر نقل الرئيس السابق إلى إحدى المستشفيات العسكرية لحين نقله إلى مستشفى ليمان مزرعة طره، بعد أن كلف وزارة الداخلية بسرعة استكمال التجهيزات الطبية اللازمة به.
