أعرب أحمد بديع، المتحدث باسم حزب "الوطن"، وعضو "التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" عن رفضه لتلويح المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي بإجراء مصالحة مع التيارات الإسلامية، قائلاً إن الفرصة لتحقيق المصالحة أصبحت صعبة للغاية بعد تورطه فى قتل وسفك دماء الكثير من المصريين وخاصة بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وأضاف أن السيسي كانت لديه فرصة كبيرة لفض اعتصام رابعة بالطرق السلمية، ولكنه رفض وأصر على الحل الأمني، في حين أن الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية آنذاك، كان يدير هذا الملف ويتواصل مع الإسلاميين وكان لديه رؤية جيدة لفض الاعتصام، وعندما رفض السيسي أن يستكمل المشاورات وأخذ قرارًا بفض الاعتصام بالقوة تقدم البرادعى باستقالته من منصب رئيس الجمهورية. وأضاف بديع فى تصريحات خاصة إلى "المصريون" أنه من الممكن أن تتم المصالحة ولكن مع أطراف أخرى غير السيسي وكل مَن شارك فى قتل المصريين، موضحًا أنه من المستحيل أن تقتل أخى ثم تأتى وتقول نتصالح فهذا لا يعقل، مشيرًا إلى أنه لا مصالحة مع السيسى قبل إجراء محاكمات عادلة لقتلة الشهداء ومن تورط فى الدماء، بالإضافة إلى عمل إحصائيات دقيقة عن كل مَن قتل منذ الانقلاب حتى الآن وإعطائهم حقوقهم، وبعد ذلك نبدأ فى المصالحة، موضحًا أن السيسي سيسعى إلى المصالحة حتى يهدأ الشارع وينعب بمنصبه كرئيس للجمهورية. وكان السيسي أعطى إشارة لرغبته في المصالحة حال وصوله إلى السلطة، على الرغم من تصريحات سابقة لإعلاميين أبدى فيها تشددًا إزاء إمكانية التصالح مع جماعة "الإخوان المسلمين" التي أطاح بالرئيس محمد مرسي، المنتمي إليها في الثالث من يوليو الماضي. وأضاف السيسي خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط: "لا أحد يكره المصالحة لاسيما لو كانت بين المصريين"، إلا أنه اعتبر أن "ما يحدث الآن من مظاهرات وعمليات إرهابية لا يصب فى مصلحة هذه المصالحة". وأوضح السيسي أن "الأمن مشغول بفض المظاهرات ومواجهة الإرهاب فهل يمكن لمن يشيع هذا المناخ من الفوضى فى البلاد وعدم الاستقرار أن يتم التصالح معه".