ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن ما يشبه "الحرب الباردة المالية" قد بدأت بين الغرب وروسيا، على خلفية الأزمة الأوكرانية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 6 مايو أن "اليورو" أصبح الملاذ الآمن للأموال, التي بدأت تغادر روسيا، في ظل تفاقم أزمة أوكرانيا. وتابعت أن الأوضاع آخذة بالتفاقم في أوكرانيا, وأن البلاد تتجه نحو المجهول، وسط الخشية من الانزلاق في مستنقع الحرب الأهلية. ولقي أربعة جنود أوكرانيين على الأقل مصرعهم وجُرح ثلاثون آخرون في 5 مايو في قتال مع انفصاليين موالين لروسيا, مدججين بالسلاح, حول مدينة سلافيانسك بشرق البلاد. وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع الاوكرانية عن سقوط طائرة هليكوبتر عسكرية بالقرب من سلافيانسك, التي يسيطر عليها متمردون مؤيدون لروسيا، لكن قادة الطائرة نجوا من الحادث. وتعرضت الهليكوبتر وهي من طراز "مي 24" لإطلاق نار من مدفع رشاش ثقيل وتحطمت في نهر. وأضافت الوزارة في بيان لها أن طاقم الطائرة جرى نقله إلى معسكر قريب, غير أنها لم تعط تفاصيل عن حالتهم. وأسقطت ثلاث طائرات هليكوبتر على الأقل على يد المتمردين المؤيدين لروسيا, منذ اندلاع أعمال عنف في الأجزاء الشرقية من البلاد منذ مارس الماضي. وتسود حالة من الترقب والتوتر أيضا في مدينة لوغانسك (أقصى شرق أوكرانيا) بعدما سيطرت جماعات موالية لروسيا على عدة مبان سيادية، ويتوقع أن يقوم الجيش الأوكراني بعملية لاستعادة هذه المباني. وأعلنت أوكرانيا في 5 مايو أيضا إغلاق جميع المعابر الحدودية بشكل مؤقت، كما جدد الرئيس المؤقت أولكسندر تورتشينوف اتهامه لروسيا بالسعي لزعزعة الاستقرار في جنوب البلاد وشرقها, وقال إن أوكرانيا في حالة حرب معها.