شارك مئات الدعاة أمس في مسيرة انطلقت من الجامع الأزهر إلى مشيخة الأزهر، للمطالبة باستقلال الأزهر ماليا وإداريا، وسرعة الانتهاء من تعديل قانون الأزهر 103 الذي أمر بتعديله الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر. وهتف المشاركون مرددين "الأزهر يريد وحدة واستقلال"، مطالبين باستقلال الأزهر ماليا وإداريا، عبر إصدار مرسوم قانون يقضى باستقلال الأزهر عن السلطة التنفيذية جامع وجامعة وكذلك دار الإفتاء والأوقاف إداريا وماليا، مع إعادة تشكيل هيئة كبار علماء أهل السنة بالعالم الإسلامي، وإعادة الأوقاف إلى الأزهر، واختيار شيخ الأزهر بالانتخاب، وتعديل القانون 103، وتطوير جامعة الأزهر من خلال تطوير المناهج، وزيادة الميزانية، وإنشاء نقابة للأزهريين. وأكد المتظاهرون أن تلك المسيرة ليس الهدف منها مطالبة شيخ الأزهر بالاستقالة بل دعمه لتنفيذ ما وعد به من تطوير لقانون الأزهر وتغيير قوانين الأسرة الجائرة والمخالفة للشرعية التي أقرتها سوزان مبارك زوجة الرئيس السابق. وقال الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق، إن الأزهر منذ مائة عام كان ينفرد في العالم كله بإخراج الناس من الظلمات إلى النور، كما أن المسلمين ألحقوا جامع الأزهر بالمقدسات، مضيفا أن الكثير ظنوا أن التضييق على الأزهر وتحجيمه سيمكنهم من نشر الشرك والرذيلة، لكن جاءت النتيجة عكسية بانتشار الإرهاب والتطرف والعلمانية وأناس يحكمون بالأحزاب، معتبرا أن أولى خطوات إصلاح مصر هو إصلاح الأزهر وعودته إلى رجاله وسيطرتهم على المنابر. في سياق منفصل، نظم أوائل الدفعات من خريجي جامعة الأزهر الذين لم يتم تعيينهم بدءا من دفعة 2002 وحتى الآن بجميع الأقسام والشعب على مستوى الكليات المختلفة بالجامعة وقفة احتجاجية أمس للمطالبة بحقهم في التعيين معيدين وليس إداريين، مع الفصل بين الدفعات وعدم المقارنة بينها أو المفاضلة بينهم وبين غيرهم حتى لا يتم تعيين أحد على حساب الأخر في التعيين، مع مراعاة فصل الفروع عن الأصول في التعيين، وأن يؤخذ في الفروع كما يؤخذ في الأصول دون مقارنة بين الأصول والفروع. وأكدوا إعطاء أولوية لدفعة 2004 التي أسقطت لدخول دفعة 2005 معهم، مما أدى إلى إلغاء تكليفهم، وكذلك دفعة 2008 لأنها أسقطت بالكامل ولم يعين منها أحد، وكذلك الذين تم استثناؤهم من أوائل دفعات 2002 و2003 و2005 و2006 نتيجة المقارنات غير العادلة. ولفت الأوائل إلى ضرورة الإسراع بتعيين دفعة 2009 التي لها حق التكليف الآن قبل أن تسقط من التكليف بعد شهرين من الآن، وأن يؤخذ اثنان على الأقل من كل قسم وكل شعبة على مستوى كليات الجامعة، ثم من يليهم في حال تعيين الأول وأن تكون أسبقية التعيين للأول وإن لم يحصل علي مرتبة الشرف. وناشد الأوائل المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء التدخل للإسراع في توفير درجات مالية لجامعة الأزهر، لتمكين الجامعة من تعيين الأوائل، مع مراعاة مطالبهم المشروعة والحرص على تحقيق المساواة والعدالة بين جميع المتفوقين.