تظاهر نشطاء في ميدان التحرير، مساء اليوم، لمدة 15 دقيقة، قبل أن ينصرفوا دون احتكاكات مع قوات الأمن. ولم تتسبب المظاهرة، التي نظمتها حركة "شباب ضد الانقلاب"، الرافضة لعزل الرئيس السابق، محمد مرسي، في تعطيل حركة السير في الميدان، وردد المحتجون هتافات داعمة ل"إضراب السجون"، ومناهضة لما وصفوه ب"حكم العسكر"، فضلا عن هتافات ضد وزير الدفاع السابق، المرشح المحتمل للرئاسة، عبد الفتاح السيسي. وقال ضياء الصاوي، المتحدث باسم الحركة، في تصريح إلى وكالة "الأناضول"، إن "المظاهرة تأتي في إطار دعم إضراب السجون، الذي قام به معارضو السلطات الحالية داخل المعتقلات (اليوم)، والمطالبة بالإفراج عنهم". وأضاف أن "التحرير هو ميدان الثورة الحقيقية، ولن نسمح أن يستأثر به أحد، وأولى به من شاركوا في الثورة، وليس من واجهوهم بالثورة المضادة والانقلاب علي الصناديق". وهذه المظاهرة من المرات القليلة التي ينجح فيها معارضو السلطات الحالية في التظاهر داخل ميدان التحرير، منذ الإطاحة بمرسي في 3 يوليو الماضي، إذ تمنع قوات الأمن، معارضيها من التظاهر بدون تصريح في الميادين الرئيسية، بموجب قانون التظاهر الصادر في نوفمبر الماضي. ونجت مسيرة نظمتها حركة "طلاب ضد الانقلاب"، المؤيدة لمرسي، في التظاهر لوقت قصير في ميدان التحرير، الأسبوع الماضي.