مابين ليلة وضحاها وجدوا أنفسهم خارج حسابات اللعبة السياسية ليقعوا فى فخ "الحظر"، ويصبح الحذر والخوف سمه التعامل معهم إنهم شباب 6 إبريل الذين ساهموا بالجهد الأكبر فى جمع استمارات تمرد وحمل ثورة ال 30 من يونيه على الأعناق ليقعوا فى فخ الحظر مؤخراً وتنقلب عليهم ثورتهم، فإذا شاهدت أحدهم يومًا فأنت ممنوع من الاقتراب أو التصوير ليس الأمر دعابة سياسية، أو حركة تنافسية من فصيل يرغب فى السيطرة على تعاطف الشارع معه على حساب الإبريليين، وإنما أنت ممنوع بأمر القضاء المصرى الذى أصدر أمس حكمًا لمحكمة القاهرة للأمور المستعجلة يحظر أنشطة حركة "6 إبريل" بحجة قيامها بأعمال تشوه صورة الدولة المصرية والتخابر، بعد دعوى أقامها المحامى أشرف سعيد، ضد المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، طالب فيها بوقف وحظر أنشطة "حركة 6 إبريل"، والتحفظ على مقراتها. فيما لم يجد قيادات الحركة ردًا على القرار سوى إطلاق هاشتاج سنحاربهم بالألش، حيث علق زيزو عبده القيادي بحركة شباب 6 أبريل ساخرًا إن 6 إبريل من المقرر أن تعلن عن حل نفسها وإنشاء حركة جديدة باسم 7 حركة إبريل، وأضاف في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" "معانا 365 يومًا نألش فيهم براحتنا". فيما أعلن هيثم محمدين انضمامه للحركة قائلًا: أعلن تضامنى مع 6 إبريل وانضم لهم مؤقتًا لرفض قرار الحظر الأمر ذاته، أعلنه العشرات من النشطاء الذين أكدوا رغبتهم فى الانضمام للحركة الثورية ردًا على قرار حظر أنشطتها ومحاولة إبقائها سياسيًا خاصة مع بدء فعالياتها الرافضة لقانون التظاهر ورفض اعتقال النشطاء السياسيين والزج بكل المعارضين خلف السجون. ومن جانب آخر تنظم حركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية مؤتمرًا صحفيًا ظهر اليوم الثلاثاء وذلك لإعلان موقفها من حكم المحكمة بحظرها والتحفظ على مقارها. ويعقد المؤتمر بمقر جبهة طريق الثورة بوسط القاهرة.