وتفاصيل تحركاته الأخيرة لكسب ود الشباب الثوري والأحزاب خالد تليمة وجمال عيد وزيزو عبده ونورهان حفظى آخر الملتحقين الاشتراكيون الثوريون والشعبى الاشتركى يعلنون دعمهم لصباحى لكونه يعلم أن ظهيره الشعبى والسياسيى ذو نصيب أقل من منافسه المشير عبدالفتاح السيسيى ذي الخلفية العسكرية والظهير الشعبى الكبير، كثف حمدين صباحى وحملته الانتخابية نشاطها مؤخرًا لتحاول جذب أكبر قدر من المؤيدين خاصة من شباب الثورة وقيادات الأحزاب وذلك بعد معاناة ومحاولات مستميتة لجمع التوكيلات الخاصة به ليستكمل صباحي معاناته في محاولة استقطاب العديد من القوي الوطنية والسياسية، خاصة في الفترة الأخيرة بعد اللقاءات التي ينظمها مع الأحزاب والشباب لدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة. استطاع صباحى مؤخرًا أن ينجح في كسب دعم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بقيادة عبد الغفار شكر والذي أعلن بالأمس عن دعمه لصباحي كرئيس لمصر. حيث أكد عبد الغفار شكر أن حمدين صباحي هو مرشح الثورة ويجب أن نلتف حوله لكي نستطيع أن نحقق مطالبنا المتمثلة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة، مشيرًا إلى أنه هو الأقدر على قيادة المرحلة المقبلة في سباق الرئاسة. وأكد أن قرار دعم صباحي جاء بعد عقد عدة اجتماعات مع قيادات الحزب من أجل اختيار المرشح الرئاسي، وأشار إلى أن أهم ما يربط صباحي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي هو دعم الاستقلال الوطني، والتنمية المستدامة وديمقراطية المشاركة والفصل بين العمل السياسي والعمل الدعوي أو الديني والاهتمام بالطبقات العاملة والفلاحين، وإقامة علاقات متوازنة ومستقلة مع الدول الأجنبية. ووصف عبد الغفار شكر موقف الحزب بالواضح والجريء على عكس العديد من الأحزاب التي أعلنت أنها تقف علي الحياد وتركت لأعضائها حرية اختيار المرشح الذي تفضله، موضحًا أن موقف الحزب جاء نتيجة لمواقف صباحي النضالية، كما أنه هو روح وممثل ثورة 25 يناير و30 يونيه، وهو الوحيد القادر على تحقيق أهداف ومبادئ الثورتين. وأضاف أن حملة صباحي تتعرض لحملات تشويه عديدة، داعيًا حملة صباحي وحملة المشير عبدالفتاح السيسي إلى الالتزام بالحيادية والشفافية والاكتفاء بدعم مرشحهم بعيدًا عن تشويه الآخر. ومن قبله، جاء حزب الدستور وتأييده له بنسبة تعدت ال60% من نسبة الأعضاء على حساب المشير عبد الفتاح السيسي ومرشحين آخرين أو المقاطعة. في الوقت الذي أعلن فيه عدد من الشخصيات السياسية البارزة عن دعمهم له في الانتخابات الرئاسية من بينهم خالد تليمة، الناشط السياسي ونائب وزير الشباب والرياضة المستقيل، حيث أعلن عن تأييده لحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي وأن صوته لدولة مدنية ديمقراطية، مضيفًا: أنا صوتى للفقراء، صوتى للعدالة، صوتى لمصر الحديثة، صوتى لحمدين صباحى. كما أنه من المرجح أن يكشف جمال عيد، الناشط الحقوقي ومدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، أنه يدعم صباحي كرئيس لمصر على حساب المرشح الآخر، حيث كشف في تغريدة له علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلًا: لم أحسم أمري بالنسبة للانتخابات، وإن كنت أقرب للمقاطعة، في حال تغير الأمر قد أذهب لإبطال صوتي، ولو طرأ ما يستحق، فصوتي لحمدين". فيما أكد زيزو عبده، عضو حركة شباب 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية"، ضرورة الوقوف إلى جانب المرشح الرئاسى حمدين صباحى، حيث كان عبده أول الداعين لاستكمال توكيلات صباحى، حيث قال فى تدوينه له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "احترمت جدًا مواقف الشباب اللى عملت توكيل لحمدين صباحى برغم إنها معترضة على ترشحه وبطالب بانسحابه". وأضاف عبده: "أن المقصد من وراء ذلك ليس دعمه في العملية بقدر مد يد المساعدة لتيار تختلف أو تتفق معه ولكنه جزء أصيل من معسكر الثورة.. أراد تلك المساعدة في هذا الوقت الحرج.. قدر من العقلانية والمنطق يتنامى لدى الشباب بعيدًا عن خطابات الكراهية والتخوين وجهل القول والفهم وفرض المكارثية". بينما قالت نورهان حفظى، زوجة الناشط السياسي أحمد دومة، إن مسألة دعم حمدين صباحى الآن لم يعد أمرًا ترفيهيًا لكنه أصبح فرضًا علينا". وأضافت حفظى فى تدوينه لها على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك": "إن مسألة دعم حمدين مبقتش رفاهية، أنا شايفاها فرض علينا، أنا شخصيًا مع انسحابه لكن مينفعش أسمح لفلول مبارك يتغروا ويفتكروا إننا مش قادرين نجمع 25 ألف توكيل بجد، انزل بكرة اعمل توكيل بسرعة وسلمه للحملة".
وعلى الرغم من تأكيداتهم بالمقاطعة أعلن الاشتراكيون الثوريون عن دعمهم لمرشح الرئاسة حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالرغم من انتقاداتهم المبدئية لمواقف حمدين صباحي التي اختلفوا عليها جذريًا معها خاصة بعد 30 يونيه بدءًا من صمته على انتهاكات الداخلية والجيش للحريات، من المجازر والاعتقالات والتعذيب واقتحام الجامعات، وحتى تأييده لأكذوبة "الحرب على الإرهاب" التي تتخذها الدولة ذريعة لعودة الدولة البوليسية، إلا أننا نرى في الوقت ذاته أن ملايين من المصريين بدأوا التشكك في خطاب وبرنامج السيسي الوهمي ويبحثون عن بديل وهؤلاء ندعوهم للتصويت لحمدين، فكل صوت يخصم من السيسي له قيمته إن لم يكن اليوم فسيكون غدًا لبناء معارضة حقيقية عريضة تتجذر يومًا بعد يوم.. ولكن بعد حشد كل أجهزة الدولة من الجيش والشرطة والحكومة والقضاء والإعلام ورجال الأعمال خلف السيسي استعدادًا لتتويجه رئيسًا في الخامس من يونيه القادم، لتكون ذكرى ما سمي بالنكسة هذا العام – ويا للمصادفة – هو موعد إعلان تولي مرشح حلف الثورة المضادة كرسي الحكم. وقالت فى بيانها "في ظل تراجع الحالة الثورية بين الجماهير وهجوم الثورة المضادة وعودة الدولة البوليسية أكثر توحشًا بمجازر غير مسبوقة، واعتقال الآلاف وتعذيبهم، واقتحام وحصار الجامعات، وإصدار قوانين تقييد الحريات مثل قانون التظاهر، ومصادرة استقلال الحركة العمالية والنقابية، تأتي الانتخابات الرئاسية لتسعى خلالها الثورة المضادة لتحقيق انتصارها الساحق على القوى الثورية والذي يعطيها الفرصة لمزيد من التوحش والهجوم على الثورة والحريات. لذا يرى الاشتراكيون الثوريون أن المشاركة في الانتخابات، وليس مقاطعتها، هو القرار المناسب للظرف السياسي الحالي من أجل الدعاية ضد مرشح الثورة المضادة وفضحه هو ومن يقف خلفه من فلول نظام مبارك أو الانتهازيين لاعقي البيادة. كما تقدموا بعدد من المطالب من حمدين صباحى فى حالة فوزه بالانتخابات الرئاسية بتحقيق العدالة الانتقالية التي تحقق القصاص من قتلة الشهداء من 25 يناير وحتى اليوم، والإفراج عن المعتقلين وإلغاء القوانين المقيدة للحريات ومنها قانون التظاهر والمحاكمات العسكرية للمدنيين والتأكيد على الحق في التنظيم. بالإضافة إلى إعادة توزيع الثروة بفرض نظام ضرائب جديد وتطبيق الحدين الأدنى والأقصى للدخل بالقطاعين العام والخاص، والقضاء على دولة الاستبداد وبناء ديمقراطية المشاركة شعبية وإقرار حرية واستقلال الحركة النقابية والعمالية.