مستشفى إهناسيا المركزى ببني سويف نموذج عملي لحالة الإهمال التى ضربت القطاع الصحي ببني سويف من تدنى لمستوى الخدمة الطبية فى غياب الرقابة الحكومية والشعبية. فبالرغم من أن مدينة إهناسيا تحظى بأهمية كبيرة لكونها عاصمة مصر القديمة إلا أنها تحظى بنصيب الأسد من الإهمال المتعمد من الحكومات فى الخدمات العلاجية والصحية. وعلى باب المستشفى لم يعترضني أحد لغياب الأمن الإدارى والنوبتجيات وعاثت كاميراتي تصويرًا داخل أقسام المستشفى المختلفة التى تحولت إلى "سداح مداح" لمن يرغب فى الدخول والتجول داخل الأقسام والعنابر الخالية من المرضى والمكدسة بالقطط الضالة. كانت المفاجأة فى وجود المهندس أحمد عبد السلام الحمامي، عضو المجلس المصري لحقوق الإنسان والذي أكد أنه حضر إلى المستشفي لفحص شكاوى العشرات من مواطني إهناسيا من سوء الخدمة الطبية المقدمة من المستشفى والإهمال الإداري الذي يترتب عليه إهدارًا للمال العام وضياعًا لحقوق المواطنين موضحًا أن الشكاوى تتلخص في عدم تقديم أى خدمة طبية لحالات الحوادث والطوارئ وبناء علية يتم تحويل جميع الحالات إلى المستشفي العام ببني سويف أو أحد مستشفيات القاهرة كاشفًا عن أنه يوجد بالمستشفي وحدة لعلاج وتركيبات الأسنان منذ عام 2008وتم استبدال الأجهزة الجديدة بأخرى بمعرفة المسئول الفني للوحدة، الذى استبدال المعدات بمعدات معمله الخاص وتم نقله لمستشفي الفشن المركزي ورفض الفني الجديد التوقيع باستلام الوحدة لعدم تطابق الأجهزة والمعدات مع الموجود الفعلي بدفاتر الأصول الثابتة بالمستشفى. وأضاف سيد فتحى فني معمل أن المستشفي يتم تسخير إمكانياتها من أجهزة ومعدات وأسرة وممرضات وتمرجيات لخدمة العيادات الخاصة لأطبائها فبعض الأطباء يقومون بمقاولة المريض بعيادته الخاصة على أن يجري العملية الجراحية له داخل المستشفي الحكومي مقابل مبلغ من المال وهناك أيضاً الدكتور (ح.ش) والدكتورة (ر.ر) والدكتور (ب.ص) أشهر من يستخدمون المستشفي كساتر للعمليات الجراحية وعلى رأسها عمليات التوليد والقيصرية لافتًا إلى انه تم نقل حالات "آمال عزيز عبد السلام وهاجر سيد محمد ورضا بكري عبد العزيز من العيادات الخاصة إلى المستشفي بعد سوء حالتهن الصحية لتسوية الموضوع إداريا حتى لا يتعرضن للمسألة القانونية. وأشار ممدوح عمران تاجر إلي أن المستشفي يوجد بها وحدة عناية مركزة تكلفت أكثر 600 ألف جنيه ومجهزة على أعلى مستوى ولكنها مغلقة بقرار من مدير المستشفي بحجة عدم وجود أخصائيي حالات حرجة بالمستشفي،على الرغم من وجود طبيب حالات حرجة. وأكدت ممرضة بالمستشفى رفضت ذكر اسمها أن الممرضات يتضررن من أسلوب مدير المستشفي غير اللائق فى التعامل معهن عندما اعترضت إحدى الممرضات على أسلوب تعامله معها، حيث استخدم نفوذه بمديرية الصحة وتدخل لدى وكيل وزارة الصحة لنقلها للمستشفي العام ببنى سويف بعد أن كشفت حقيقته أمام الرأى العام وأضربت عن الطعام لأكثر من 10 أيام وفى النهاية قامت بتنفيذ القرار بعد الاتفاق مع قيادات المديرية على عودتها للعمل خلال شهر من تاريخ نقلها. شاهد الصور: