خمسة ملفات ناقشها الحزب مع المرشح الرئاسى... وحمدين تعهد بتعديل قانون التظاهر اتفاق على أن الأزهر هو الجهة الوحيدة للإفتاء.... ويجب حصر مواجهات الدولة مع الإخوان وليس الفصيل بأكمله
خرج لقاء المرشح الرئاسى حمدين صباحي بوفد حزب النور والذى عقد أمس الجمعة بمقر مكتب حمدين بنتائج معقولة على حد وصف الحزب الذى قال إن اللقاء كان حميمي. وناقش الحزب خلال اللقاء برنامج حمدين صباحي ورؤيته عن المشهد السياسي، مركزين خلال نقاشهم على خمسة ملفات هى ملف الوفاق الوطني، والملف الأمني، والاقتصادي، بالإضافة إلى ملف العدالة الاجتماعية، كما تطرق اللقاء إلى رؤيته في السياسية الخارجية والعلاقات مع دول الجوار سواء العربية أو الإسلامية. وحضر اللقاء كل من الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب وجلال مرة الأمين العام للحزب، أشرف ثابت عضو الفريق الرئاسي علاوة على محمد سامي رئيس حزب الكرامة. وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، فى تصريحات صحفية إن الوفد التقى المرشح حمدين صباحي في جلسة بلغت حوالي ساعة ونصف طرح الوفد فيها مع المرشح موضوعات كثيرة وملفات هامة تبادل مع الوفد وجهة نظره في هذه الملفات. وأضاف رئيس حزب النور: "اللقاء كان وديًا والجلسة كانت طيبة، ونحن من قبل كنا على علاقة جيدة وقديمة مع صباحي، ما أعطى للجلسة أريحية وتكلم الرجل بإسهاب، وشرح وجهة نظره باستفاضة في جميع الملفات والقضايا وبالتفاصيل". وأكد مخيون أن المرحلة التي تلي ذلك هي عرض تفاصيل الجلسة إلى الحزب وما جاء بها من أطروحات وآراء. وقال صباحي عقب اللقاء إن المشهد السياسي مليء بالخطاب المتعصب حيث تستخدم جماعة الإخوان أسلوب التكفير الآخر باسم الدين وجماعات سياسية تخون الآخر باسم الوطنية وهذا الأسلوب لا يمكن أن يبني البلد. وأكد حمدين صباحي أن هناك توسعًا في الاستخدام الأمني تجاه أصحاب الرأي، ولابد من الفصل بين من يرفع السلاح في وجه الدولة والمجتمع مواجهته بقوة وحسم فلا مجال لجماعة تستخدم العنف بعد فشلها سياسيًا وسقوطها أخلاقيًا، ولكن مواجهة العنف والإرهاب لابد أن تكون في حدود مواجهة جماعات العنف وعدم التوسل إلى أصحاب الرأي وما سأفعله بمجرد وصولي للسلطة هو إعادة النظر في قانون التظاهر الذي صدر بشكل يجافي حقوق الإنسان وحرية التعبير. وقال إن الأزهر هو الجهة الوحيدة المخول لها الدعوة والإفتاء ولابد من دعم مؤسسة الأزهر وفصل الأزهر عن مؤسسات الدولة والحكومة. وأشار إلى أن النظام الاقتصادي في البرنامج الانتخابي يؤكد أن بناء الدولة تعتمد على ثلاث ملكيات العامة مع إصلاحها والملكية الخاصة ودعم الاستثمار والتعاونيات القائمة على مفهوم الشراكة المجتمعية ودورها في عملية التنمية. وأكد أنه لا مجال للخصخصة في المستقبل ولا مجال للتأميم ولا مجال للاحتكار وهذا يحتاج حزمة من التشريعات التي تعطي المساحة للتنمية المتوازنة وتشريعات تقضي على الفساد. وتطرق الدكتور يونس مخيون إلى مفهوم إدارة الدولة وآليات التعاون مع مؤسسات الدولة، فيما أكد حمدين أنه يؤمن ببناء دولة وطنية حديثة ديمقراطية عادلة قائمة على أسلوب إدارة جديد يتمكن من القضاء على الفساد في مؤسسات الدولة ويعيد بناء مؤسسات قوية وهذا يأتي بالاستفادة من الأفكار داخل أبناء المؤسسات بجانب تفكيك شبكة الفساد داخل الدولة. وعن وجهة النظر في السياسة الخارجية أكد أن الأولوية لمياه النيل وحل أزمة سد النهضة وبناء علاقات متوازنة مع دول حوض النيل وبناء منظومة جديدة من التعاون المشترك بين دول حوض النيل، بجانب بناء سياسية خارجية قائمة على المصلحة الوطنية. شاهد الصور: