اعتصم أمس عدد كبير من المدرسين العاملين المعاهد الأزهرية ببني سويف داخل مقر المنطقة الأزهرية ببني سويف، احتجاجًا على عدم الاستجابة لمطالبهم ومساواتهم بالعاملين بوزارة التربية والتعليم، وتثبيت العمالة المؤقتة من مدرسين وإداريين وعمال. ويطالب المدرسون بذلك أسوة بما حدث في العديد من المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية، إلى جانب تسوية المتعاقدين عام 2009/ 2010 بالمتعاقدين خلال الفترات السابقة في الحقوق المالية والوظيفية. وقال أحمد سليمان خالد مدرس رياضيات: "نحن نطالب بالمساواة بما حدث في منطقة المنصورة، وبعض مناطق الصعيد بتسوية كافة حالات المتعاقدين قديما وحديثا، وتعديل العلاوة لكل المتعاقدين لا فرق بين 2008 و 2010، لأننا كلنا نقوم بالعملية التعليمية على أكمل وجه والتقارير تشهد بذلك"، وتساءل مستنكرا: لماذا مدرس يأخذ علاوة 43 جنيهًا والآخر 14.80 جنيهًا. وأضاف: كما نطالب بكافة حقوقنا أسوة بالتربية والتعليم التي قامت بتثبيت كافة العاملين المؤقتين من مدرسين وإداريين وعمال، إلى جانب تسوية المرتبات والمكافآت والحوافز. وناشد سليمان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بسرعة التدخل وإصدار قرار لمنطقة بني سويف الأزهرية بإنهاء كافة هذه الإجراءات حبيسة أدراج الشئون الإدارية وشئون العاملين بالمنطقة منذ سنوات. من جانبها، اتهمت رندا فرج الله عبد العظيم مدرسة قرآن العاملين بمنطقة بني سويف بالتقاعس ومحاولة التسويف لضياع حقوقنا المادية والوظيفية، وهو الأمر الذي يظهر جليا حتى في حساب العلاوات. وأكدت أن العقد ينص على استحقاق العلاوة من تاريخ التعاقد لكن المنطقة تقول من تاريخ مباشرة العمل وتضيع علينا مدة طويلة بين التعاقد والمباشرة قد تفوق العام أو أكثر، وهم لا يعلمون مدى المعاناة التي نعانيها يوميا في الذهاب إلى المعاهد بالقرى والنجوع والجبال شرق وغربا فلماذا هذا الظلم البائن؟. وأعلن عمرو حسين عبد اللطيف أحد المدرسين المعتصمصين أن العاملين بكافة المعاهد ببني سويف حددوا الخميس القادم للاعتصام أمام مشيخة الأزهر بالقاهرة إذا لم يستجب لهذه المطالب خلال هذا الأسبوع. كما هدد المدرسون بعدم دخول الامتحانات أيضًا والتي تبدأ من بداية الشهر القادم حتى يحصلوا على كافة حقوقهم المادية وتسوية حالتهم الوظيفية أسوة بباقي المناطق.