توت عنخ آمون، أو الفرعون الذهبي، الذي يدلعه الغربيون باسم «توتي توت»، كان فرعونا خائبا، لا انجازات واضحة له، فلا هو كسب حروباً، ولا طرد محتلين، ولا ضم أراضي جديدة لبلاده، لكنه اكتسب شهرته من شيئين اساسيين: أولهما اكتشاف مقبرته وكنوزه كلها كاملة دون ان يصل اليها لصوص المقابر على مر العصور. وثانيهما انه حكم وعمره 9 سنوات، ومات وعمره 18 عاما ميتة غامضة، مع وجود آثار لكسور قديمة في جمجمته وعظمة فخذه، واسراع وزيره الى الزواج بأرملته.. كل ذلك احاط «الفرعون الذهبي» بهالة من الغموض ادت لشهرته المدوية. طيب.. ومصر في ظروفها الحالية، من أتى بسيرة جدو «توتي»؟ الوزير الكاوبوي، معشوق الغرب، عاشق الاضواء، الذي جلس امام باب المتحف المصري في الليلة السوداء الذي اقتحمه اللصوص فيها، ليعلن للعالم ان محتويات المتحف سليمة، وانه تم ضبط 4 لصوص اثناء خروجهم، ومعهم عدة قطع تم استردادها، ثم فوجئنا باختفاء 19 قطعة. .. معالي الوزير عقد مؤتمرا صحافيا عالميا، لا ليعلن عن استرداد آثار مصر المنهوبة على ايدي البلطجية والتجار المحترفين. .. ولا ليكشف عن خطة لتأمين متاحف مصر المستباحة بنظم حراسة الكترونية كباقي متاحف العالم المحترمة. .. ولا ليفاجئنا باسترداد لوحة زهرة الخشخاش للفنان العالمي فان جوخ التي سرقت من المتحف في وضح النهار (علشان الكاميرات كلها عطلانة.. والحراس مش كفاية)!! .. ولا ليوضح كيف سيحمي المواقع الاثرية في شمال مصر وجنوبها وشرقها وغربها وسينائها من هجمات اللصوص المسلحين الذين يعرفون جيدا ماذا سيسرقون وماذا يتركون، و«خفراء» المواقع لا حول لهم ولا قوة امام الاسلحة الآلية. .. ولا لينفي ويفند عشرات التهم التي وجهها لشخصه العديد من المسؤولين عن الآثار، في كل ما يتعلق بتاريخ مصر بدءاً بالبعثات «اليهودية» مشبوهة الأهداف ملتوية الوسائل، وانتهاء بتجارة الآثار علانية، وكيف كان رد فعل العالم على تصريحه المدوي بأن 1000 قطعة أثرية (نعم ألف قطعة) تمت سرقتها منذ 25 يناير حتى الآن من المتاحف والمواقع الأثرية، وهو ما صرح به الوزير لصحيفة «إل موندو» الاسبانية قبل ايام ولم يكذبه حتى الآن! وحتى لا أطيل عليكم اكثر فإن الوزير الكاوبوي أعلن في مؤتمره الصحافي ان «أحد الأثريين نفخ (بوق الحرب) الخاص بالفرعون الذهبي توت عنخ آمون قبل اسبوع من ثورة 25 يناير».. وأن هناك اعتقاداً لدى الأثريين ان من ينفخ في هذا البوق يشعل الحرب والثورات!! وليس ذلك فحسب، بل أضاف الوزير مدللاً على صحة كلامه أن أحد الأثريين «برضه» نفخ في نفس البوق قبل حرب أكتوبر، وأثري «آخر طبعاً» نفخ في البوق قبل حرب 1967، وآخر نفخ في البوق قبل حرب الخليج عام 1990!! عرفتم الآن من هو مفجر الثورة الحقيقي يا (......) !! «ولو حد عرف تحت قبعة الكاوبوي في إيه أرجو انه يقوللي».. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 طبطبت على خوفو صحصح وفتح لي وندهلي من خوفه من غربتي وجهلي فرك عنيه بالشمس وقال خسارة أمس زحف عليه الزيف والبيع بقى بالزوف باين عليكي الدور يا طيبه يا دهشور مين اللي طفى النور ونا ابعته المحكمه قبل اما اروح ببلاش والدنيا في المضلمه القاني قايم ازحف اتخبى في المتحف مختار عيسى (مسحراتي المحروسة)