رفعت محكمة إسرائيلية الخميس، حظر النشر بقضية اعتقال الصحفي الفلسطيني مجد كيال، محرر موقع مؤسسة (عدالة) الحقوقية غير الحكومية على الإنترنت، ومراسل صحيفة (السفير) اللبنانية المقربة من حزب الله. وكان كيال وهو مدينة حيفا، شمالي إسرائيل، اعتقل يوم الثاني عشر من الشهر الجاري، لدى عودته من الأردن قادماً من بيروت بعد أن شارك في مؤتمر بدعوة من جريدة “السفير”. وتوجه السلطات الإسرائيلية له تهمًا اعتادت توجيهها لعديد من الناشطات والناشطين في حالات سابقة، مثل “زيارة دولة عدو” وفقًا لتعريفاتها، و”لقاء عميل أجنبي”، وفقاً لما جاء في بيان مكتوب تلقت وكالة الأناضول نسخة منه من قبل مجموعة أطلقت على نفسها اسم “الحرية لمجد”. وقال المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل (عدالة) في بيان صحفي، تلقت الأناضول نسخة منه، “كان الزميل مجد قد وصل إلى بيروت للمشاركة في احتفالية صحيفة السفير اللبنانية لمناسبة مرور 40 عامًا على انطلاقها، علمًا أنه ينشر بشكل ثابت في ملحق “السفير العربي” التابع لهذه الصحفية منذ قرابة السنتين”. وأضاف المركز “أزالت محكمة الصلح الإسرائيلية في حيفا، اليوم، أمر منع النشر في أعقاب طلب قدمه مركز عدالة، ومركز إعلام، وعدد من الصحفيين”. ولفت إلى أنه في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأربعاء، وفور إزالة الأمر الذي يمنع كيال من لقاء محاميه، قام محامون من مركز (عدالة) بزيارته في معتقل “الجلمة” التابع للشاباك (جهاز الأمن الداخلي)، وذلك للمرة الأولى منذ اعتقاله. ووفقاً لأحد المحامين، فقد “تمحور التحقيق مع كيال حول زيارته إلى بيروت، وهو الأمر الذي نشره كيال وأعلنه على الملأ فور وصوله إلى لبنان، إلى جانب التحقيق معه حول لقاءات مع عدد من الأشخاص خلال المؤتمر الذي شارك به، وأجاب كيال أن جميع لقاءاته في بيروت كانت في إطار تأدية مهامه كصحفي”. وأضاف المركز أن “طاقم المحامين علموا أنه وخلال التحقيق معه، تم إخضاع كيال لفحص بوليغراف (جهاز كشف الكذب)، وتبين منه أنه يقول الحقيقة”.