اعتقلت الشرطة "الإسرائيلية" مجد كيال الصحفي الفلسطيني من عرب 48 والمقيم في حيفا والكاتب في صحيفة " السفير " عند عودته من الأردن قادمًا من بيروت. وكان مجد قد وصل إلى بيروت للمشاركة في احتفالية صحيفة السفير اللبنانية بمناسبة مرور 40 عامًا على انطلاقها.. والتهم التي تم التحقيق فيها مع كيال هي "الاتصال بعميل أجنبي" و"زيارة دولة عدو". وقامت بتفتيش منزله مرتين بشكل كلي وحسب موقع " عرب 48 " فإن كيال قال لمحاميه أن التحقيق معه تمحور حول زيارته إلى بيروت وأنه تم التحقيق معه حول لقاءات مع عدد من الأشخاص خلال المؤتمر الذي شارك به. وأجاب كيال أن جميع لقاءاته في بيروت كانت في إطار تأدية مهامه كصحافي. وصرح المحامون أنهم علموا ان كيال خضع لفحص بوليغراف وتبين منه أنه يقول الحقيقة .. وأخبر كيال محاميه أنه منذ اعتقاله هو محتجز في زنزانة مزرية، دون سرير أو شباك ولا يدخلها نور الشمس، ومضاءة بضوء أصفر قوي كل ساعات النهار، حتى أنه فقد حس الزمن والوقت. كما أنه تم التحقيق معه بشكل مكثف ولساعات طويلة، وتم التحقيق معه حول أمور تخص حياته الشخصية. رغم ذلك، بدا كيال بمعنويات عالية، وأخبر محاميه بصورة كاملة عن مجريات التحقيق معه .. وصرح مركز عدالة المنوط بالدفاع عن كيال أن المشكلة ليست في سفر كيال للمشاركة بندوة في بيروت أو في التواصل الثقافي للمواطنين الفلسطينيين مع الدول التي تعتبرها إسرائيل "دول عدو"، بل بالقانون الذي يمنع ويجرم هذا التواصل، رغم أنه يعتبر حقًا مكفولاً لكل أقلية وفقًا للقانون الدولي.. يذكر أن القانون الإسرائيلي يمنع وبشكل جارف، كل من يحمل الجنسية الإسرائيلية أو الإقامة فيها من السفر إلى الدول المعرفّة وفقًا للقانون الإسرائيلي كدول "عدو"، إلا إذا حصل الشخص على تصريح من وزير الداخلية أو رئيس الحكومة. وتشمل قائمة دول "العدو": لبنان وسورية، مصر، الأردن، السعودية والعراق واليمن وإيران. كما أن السلطات الإسرائيلية ترفض بشكل عام جميع الطلبات التي يتقدم بها المواطنون العرب للحصول على إذن للسفر إلى هذه الدول، مهما كان سبب الزيارة. وبالتالي، يمنع هذا القانون الفلسطينيين مواطني إسرائيل، عمليًا، من التواصل مع غالبية أبناء أمتهم وفضائهم الثقافي …