بيروت : أعلنت المحكمة العليا الإسرائيلية عن سماحها للكاتب العربي الإسرائيلي علاء حليحل بالتوجه إلى بيروت للمشاركة في مهرجان "بيروت39" الأدبي، وذلك عقب رفض السلطات الإسرائيلية لحليحل بالسفر قبل ذلك بناء على مجموعة القوانين التي كانت أصدرتها إسرائيل فيما سبق والتي بموجبها تحظر السفر إلى عدة دول عرفتها بدول "العدو" وحظرت التواصل الثقافي والإجتماعي والسكاني مع سكانها وتشمل هذه القائمة كل من لبنان وسوريا والسعودية والعراق واليمن وإيران. ووفقاً لصحيفة "الشروق" المصرية ، فقد قدم المركز الحقوقي للفلسطينيين "عدالة" طعناً بالقرار لدى المحكمة العليا الإسرائيلية، وطالب بالسماح لحليحل من عكا بالسفر إلى بيروت الأسبوع المقبل للمشاركة في فعاليات المهرجان. وخلال حديث صحفي أجرى معه الأسبوع الماضي قال حليحل "نتحدث عن قضية جوهرية وعامة، حيث تسعى إسرائيل لسلخنا عن العالم العربي ومنعنا من التواصل معه، وتصورنا على أننا مجموعة مبتورة تابعة لها، ليس لنا أي حيز أو أي امتداد ثقافي وسياسي". ومن جانبها قالت المحامية حنين نعامنة من مركز "عدالة" والتي حملت القضية إلى المحكمة العليا الإسرائيلية إن "ادعاءات الجهات الأمنية سابقا كانت تتركز في وجود ملفات أمنية ضد مقدمي طلبات السفر، وهو أمر غير مطروح في حالة حليحل، مما أجبر المحكمة أخيرا على السماح له بالسفر". وبحسب المصدر نفسه ، فقد كان حليحل البالغ من العمر 35 عاما قد توجه مرارا إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي ووزير داخليته بطلب إصدار تصريح للسفر إلى بيروت، ولكنه لم يتلق أي رد، وذلك منذ اختياره للمشاركة في المهرجان وتلقيه الدعوة بعد إصداره مسرحية ومجموعة من القصص القصيرة بعنوان "السيرك". وإلى جانب حليحل حصلت الكاتبة العربية الإسرائيلية عدنية شبلي على دعوة للمشاركة في مهرجان بيروت ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت ترغب بالذهاب إلى لبنان. جدير بالذكر أنه تم اختيار نحو 40 كاتبا وأديبا من العالم العربي من بينهم حليحل للمشاركة في المهرجان الذي تنظمه مؤسسة "هاي فيستيفال"، بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية والمجلس البريطاني في سياق نشاطات "عاصمة عالمية للكتاب".