قدم الكاتب الفلسطيني علاء حليحل التماسا إلي المحكمة العليا الإسرائيلية الاربعاء الماضي, مطالبا بالسماح له بالسفر إلي بيروت في شهر ابريل المقبل للمشاركة في مهرجان بيروت39. وقال حليحل الذي يمنعه القانون الاسرائيلي من زيارة عدة دول عربية منها( لبنان سوريا العراق اليمن) وهي دول يصنفها القانون الإسرائيلي علي أنها( عدو), بيروت بالنسبة لي جزء لا يتجزأ من ماضي وحاضري ومستقبلي الثقافي والإبداعي من حقي, كابن الأمة العربية, أن أكون جزءا من ثقافة بيروت ومن مبدعيها. ولد حليحل في قرية الجش في الجليل عام1974 ودرس الاعلام والفنون الجميلة, ويسكن حاليا مدينة عكا, وينتمي حليحل إلي عرب1948. وكان حليحل فور اعلان اسمه مشاركا بمهرجان مؤسسة هاي فيستيفال بيروت39 المقرر انعقاده منتصف ابريل القادم تقدم للسلطات الاسرائيلية بطلب السماح له بالسفر إلي لبنان,وهو تصريح لا يصدرإلا من وزير الداخلية أو رئيس الحكومة لكن حليحل لم يتلق أي رد, فتقدم بشكواه إلي المحكمة العليا الاسرائيلية. وأشار حليحل إلي أن هذه ليست المرة الأولي التي يمنع فيها كاتب عربي من الذهاب إلي بيروت أو دمشق, فهذه قضية متجددة حسب تعبيره وتقدم حليحل بالالتماس بهدف مطالبة الحكومة الاسرائيلية بتعديل القانون, وقال: لابد أن تفهم اسرائيل أنني ككاتب وكانسان من حقي أن أتواصل مع أهلي ومن أعمل معهم في بيروتودمشق. جدير بالذكر أن الكاتبة الفلسطينية عدنية شبل أختيرت أيضا ضمن كتاب بيروت39 لكنها التزمت الصمت حيال فكرة منعها من السفر إلي بيروت. وعلي الرغم من المعركة الحامية التي يخوضها حليحل يتوقع البعض ألا تسمح له الحكومة اللبنانية الدخول إلي أراضيها, لكن حليحل أكد للاهرام المسائي أن الدعوة التي وجهت له خرجت من وزارة الثقافة اللبنانية, وقال: لا أري أي سبب لمنع دخولي وبالنسبة للأوراق الرسمية فالمتبع عادة ختم أوراق عبوري في المطار مصدقة من الجهة الداعية ومن الوزارة المعنية. ومن جهة أخري أوضح حليحل أنه تقدم للمسابقة تأكيدا علي هويته العربية علي الرغم من توقعه لما سيثيره الطرف الاسرائيلي من مشكلات, وقال: العراقيل والقوانين والإسرائيلية لا يجب أن تمنعني من أن أري في نفسي كاتبا عربيا يمكنه ان يكون جزءا من المشهد الأدبي والثقافي في العالم العربي. ولحليحل عدة كتب أدبية منها السيرك وقصص لأوقات الحاجة, وفي مصر صدرت روايته الأب والابن والروح التائهة عن دار العين وزار مصر قبل عامين والتقي بكتاب مصريين وشارك في ندوة عن عرب الاراضي المحتلة.