إسرائيل تُمدد اعتقال صحفي من «فلسطينيي 48» بتهمة زيارة لبنان

قامت محكمة الصلح في حيفا، الأحد، بتمديد اعتقال الصحفي والناشط السياسي الفلسطيني، مجد كيال، مراسل صحيفة «السفير» اللبنانية، 8 أيام، وقررت منعه من لقاء محاميه حتى الثلاثاء المقبل.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي «كيال» (24 عامًا)، في معبر الشيخ حسين على الحدود الإسرائيلية- الأردنية، أثناء عودته من بيروت، حيث شارك في مؤتمر لصحيفة «السفير» اللبنانية.
وقال مركز «إعلام» الفلسطيني بالناصرة في بيان، الأحد: «كيال تواجد في لبنان ضمن عمله الصحفي، حيث شارك في احتفالية ال 40 عامًا لصحيفة السفير التي يعمل بها منذ سنتين». ويؤكد المركز أن سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية تجاه الصحفيين العرب هي صورة من صور سياسة التمييز على أساس قومي، فقد سمعنا في الآونة الأخيرة عدة شهادات من صحفيين إسرائيليين تواجدوا في سوريا وليبيا والجزائر وحتى إيران، وكلها دول معروفة بأنها (دول عدو)، وفق القانون الإسرائيلي، ولم نسمع عن موجة اعتقالات لهؤلاء الصحفيين كما حدث للزميل مجد كيال».
وقالت الناشطة الفلسطينية، ميسان صبح، في اتصال مع «المصري اليوم» من حيفا: «رغم أن الاعتقال كان متوقعًا، فإن خطوة مجد ومن ثمّ اعتقاله لامست جرحنا الذي أبدًا لم ولن يندمل بوجود الاحتلال وتعريفاته للدول العربية المجاورة بأنّها دول عدو ووضعه حواجز بيننا وبين أهلنا فيها»، وأضافت: «هنا يتوجب علينا الوقوف أمام قانون (منع الزيارة لدولة عدو) الإسرائيلي العنصري في أقل تقييم، حيث إنه موجه صراحة وعلنًا ضد المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل الباقين في أرضهم ووطنهم رغم الاحتلال، وهذا فقط لانتمائهم القومي العربي».
ويحظر قانون «منع زيارة دولة عدو» على «فلسطينيي 48» الدخول إلى دول عربية وإسلامية لا تقيم علاقات مع إسرائيل مثل سوريا، لبنان، العراق وإيران، وأضيفت لهم مؤخرًا قطاع غزة الفلسطيني، حيث تعتبر تل أبيب هذه الدول دولًا معادية في حالة حرب مستمرة معها.
وأوضحت «صبح»: «لا فرق بين سجن مجد في زنزانة وبيننا، سجن جميع المواطنين العرب في إسرائيل خارج زنازينها، فنحن جميعنا نعاني من قانون منع زيارة دولة عدو، الذي يحرمنا من التواصل مع أبناء شعبنا ورفاقنا وإخوتنا في الوطن العربي والذي يحد من لمّ شملنا أيضا مع أقاربنا الفلسطينيين في الشتات، رغم أن إسرائيل هي التي فرقت بيننا وهي التي قامت بتهجير أهلنا من فلسطين عام 1948».
وأكدت الناشطة الفلسطينية: «إذا كانت هذه الدول معرّفة كدول عدو لإسرائيل، فإنها بالنسبة لنا دول شقيقة وامتدادنا القومي العربي، والذي أبدًا لن يقوى أي قانون فاشي من قوانين الطوارئ على منعنا من التواصل معها».
وأضافت: «باعتقادي أن خطوة مجد هذه في السفر للبنان هي مغامرة بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ، ولن أعتبرها تهورا فهي ممارسة حق في التواصل مع وطننا العربي، حق منتزع بسبب قوانين الحكم العسكري التي حان الوقت لإسقاطها».