أكد عضو التيار العلماني في الكنيسة الأرثوذكسية ميلاد صليب أن سفر بعض الأقباط المصريين إلى القدسالمحتلة لزيارة الأماكن المقدسة أو حضور عيد الميلاد, ليس تطبيعا مع إسرائيل, لأن الزمن تجاوز هذا المفهوم. وأضاف صليب في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن الأقباط يزورون الفلسطينيين, وأن أغلبهم يرفض التعامل مع الإسرائيليين, لكنه اعترف بأمر خطير في الوقت ذاته, مفاده أن بعض الأقباط لا يعود من القدس، بل يطلبون اللجوء السياسي إلى إسرائيل. وشدد على أن موقف البابا تواضروس الرافض لزيارة الأقباط للقدس, الذي أعلنه منذ توليه الكرسي البابوي, جاء خشية أن يتم استثمارها سياسيا, في لحظة كانت تشهد اضطرابات طائفية بين المسلمين والأقباط . وأشار صليب أيضا إلى أنه لا يوجد حرمان كنسي للأقباط, الذين يسافرون للقدس. ويتوافد مئات الأقباط المصريين إلى مدينة القدسالمحتلة في هذه الأيام , لحضور احتفالات عيد القيامة, التي تحرمها الكنيسة الأرثوذكسية منذ أيام البابا الراحل شنودة، وذلك للعام الثاني على التوالي. وتؤكد مصادر قبطية حصول هذه الزيارات, رغم أن البابا الراحل, أكد مرارا أنه لن يزور القدس إلا بتأشيرة فلسطينية بعد تحريرها وبرفقة شيخ الأزهر وبعد موافقة الكنيسة الكاثوليكية والإنجيلية. وتوقعت شركة سيناء للطيران المنظمة لتلك الرحلات أن يرتفع عدد الأقباط المتجهين إلى القدس هذا العام إلى ثلاثة آلاف زائر، مؤكدة أن الرحلة تشمل زيارة العديد من الأماكن المسيحية المقدسة في القدس وبيت لحم وحضور قداس عيد الميلاد. ورغم تمسك الكنيسة الأرثوذكسية بموقفها الرافض لسفر الأقباط إلى القدس في الفترة الحالية، فقد أثار الإعلان عن تلك الزيارات موجة كبيرة من الجدل في الأوساط القبطية. وبينما اعتبر البعض هذه الزيارات خروجا عن تعاليم البابا شنودة وتطبيعا صريحا مع الاحتلال الإسرائيلي، رفض آخرون حرمان الأقباط من زيارة القدس لأسباب سياسية، مؤكدين أن الكنيسة لا يمكنها معاقبة, الذين يسافرون إليها.