قاضي قضية التخابر للمحامين المنتدبين: "انتو جايين تساعدوا العدالة مش تعطلوها"

شهدت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة, برئاسة المستشار شعبان الشامي, مشادات كلامية عنيفة، أثناء نظر ثالث جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي، و35 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان فى قضية التخابر مع جهات أجنبية للإضرار بمصالح البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية, بين رئيس المحكمة ومحامين المتهمين بسبب المحامين المنتدبين، حيث اعترض دفاع المتهمين عن حضور المحامين المنتدبين من نقابة المحامين.
وأكد القاضي أن من حقهم أن يحضروا، وأن القاضي لا ينتدب محاميا للدفاع عن سوريا ولكن على أن يؤدي دفاعا جديا وحقيقيا.
وطلب المحكمة من المحامين الجلوس، قائلاً: انتوا جايين تساعدوا العدالة مش توقفوها.
وبدأت المحكمة في فض الأحراز, وهنا قاطع المحكمة المتهم عصام أحمد الحداد من داخل قفص الاتهام، قائلاً: يا سعادة الريس أنا مختطف من 3-7-2013 ولم أر أي إنسان خارج السجن، وتم تسليمى من الحرس الجمهورى إلى برج العرب والنيابة العامة لم تسأل فيه ولم توجه لى أى اتهامات ولم تحقق في واقعة الاختطاف رغم أنها جريمة مكتملة الأركان.
وأضاف: احنا مختطفين عينى عينك في رئاسة الجمهورية قسم الاتصالات بأمر مباشر من جهة عليا.
وأكدت المحكمة أنها سوف تستمع إليه بعد فض الأحراز.
الحرز رقم 1 احتوى على محضر مؤرخ 9-1-2011 بمعرفة الرائد أحمد مبروك بمباحث أمن الدولة المتوفى والمثبت به إذن نيابة أمن الدولة العليا بذات التاريخ الساعة 4 ونصف مساءً.
والحرز الثانى عبارة عن عدد 2 مظروف أبيض مرفق به حرز مظروف رقم 1، وهى عبارة عن مرفقات تقرير هيئة الأمن القومي في 2-1-2013،
والحرز الثالث به مستندات مرفقات تقرير الأمن القومى وبه أجهزة كمبيوتر وأجهزة موبايل محمول و5 مظاريف يخصون محمد عبدالعاطى وأيمن هدهد ورفاعة الطهطاوى وعصام الحداد وأحمد على السيد أحمد.
وأكد الدفاع أنه لا يوجد متهم يدعى أيمن هدهد وأحمد على السيد أحمد.
وأكد المتهمون أن هذه الأحراز ليس لها علاقة بالقضية، وطلبوا من المحكمة إثبات ذلك بمحضر الجلسة ورددوا قائلين "الله الله الله الله".
وردد المتهمون: حسبنا الله ونعم الوكيل.
والحرز الرابع عبارة عن كرتونة زرقاء اليوم بداخلها المستندات الخاصة بتقرير الأمن القومى الصادر بتاريخ 20-10-2013 وكذا السيديهات الواردة به, وبه مظاريف.
والحرز الخامس عبارة عن مظروف بيج اللون خاص بالمتهم خالد سعد حسين محمد، وبداخله كتاب بعنوان مجموعة رسائل الإمام حسن البنا، وكتاب آخر بعنوان من رسائل المرشد العام لجماعة الإخوان.
الحرز السادس مظروف بداخله ورقة باللون الأزرق ومطبوع عليها باللون الأحمر كلمة "سنرج"، ضبط مع المتهم فريد إسماعيل.
والحرز السابع كان به عدة أسطوانات، وأمرت المحكمة بعرضها.
كان المستشار هشام بركات النائب العام أمر بإحالة محمد مرسي رئيس الجمهورية السابق وعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان‏,‏ ومحمد بديع المرشد العام للجماعة‏,‏ ونائبيه خيرت الشاطر‏,‏ ومحمود عزت‏,‏ ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق‏.
وكذلك محمد البلتاجي وعصام العريان وسعد الحسيني أعضاء مكتب الإرشاد, ومحمد رفاعة الطهطاوي الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية ونائبه أسعد الشيخة, وأحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس السابق وعضو التنظيم الدولي للإخوان, و25 متهما آخرين من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولي للإخوان, إلى محكمة الجنايات, لارتكابهم جرائم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد, بهدف ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد, وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها, وتمويل الإرهاب, والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان, وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.