وصل منذ قليل جميع المتهمين المحبوسين فى قضية "الهروب من وادي النطرون" والمعروفة إعلامياً ب"الهروب الكبير"، إلى مقر انعقاد الجلسة بأكاديمية الشرطة، حيث قامت الأجهزة الأمنية بنقل محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ومحمد البتاجى و23 متهمًا آخرين. وكشف مصدر أمني أن مأمورية مكبرة من أجهزة الأمن بوزارة الداخلية بالتنسيق مع قطاع السجون تمكنت من نقل المتهمين من محبسهم بمنطقة سجون طره لمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة. وتشهد أكاديمية الشرطة انتشارا موسعا لقوات الأمن قبل ساعات من بدء المحاكمة، ويشرف وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم على إحضار بديع وآخرين لحضور جلسة المحاكمة والتي ستبدأ بعد قليل. وتشهد جلسة المحاكمة إجراءات أمنية مشددة لتأمين المحاكمة خوفًا من قيام أنصار الرئيس المعزول بإفسادها وبدأت وزارة الداخلية تنفيذ خطتها الأمنية لتأمين المحاكمة، والتي يتولى تنفيذها أكثر من خمسة آلاف ضابط وفرد شرطة ومجند من مختلف قطاعات الوزارة وأكثر من 30 سيارة مدرعة ومصفحة بمحيط أكاديمية الشرطة لتأمين المحاكمة وتقوم ضباط المباحث برصد أي تحركات يقوم بها عناصر جماعة الإخوان، والتعامل معها، وتقوم القوات المسلحة بمساعدة ضباط الشرطة في تأمين المحاكمة. ويتابع وزير الداخلية إجراءات تأمين المحاكمة بالتنسيق مع عدد من مساعديه، من بينهم اللواء أحمد حلمي مساعد الوزير للأمن، واللواء سيد شفيق مساعد الوزير للأمن العام واللواء أشرف عبدالله مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزى واللواء خالد ثروت مساعد الوزير للأمن الوطنى واللواء مدحت المنشاوى مساعد الوزير مدير إدارة العمليات الخاصة، واللواء أسامة الصغير مساعد الوزير مدير أمن القاهرة. وجاء فى تفاصيل أمر الإحالة تورط 131 متهمًا، يتقدمهم الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين والتنظيم الدولي للجماعة، وحركة حماس الفلسطينية وتنظيم حزب الله اللبناني في قضية اقتحام السجون المصرية، إبان أحداث 25 يناير 2011 والمعروفة إعلاميا بقضية اقتحام سجن وادي النطرون، واختطاف ضباط الشرطة واحتجازهم بقطاع غزة.