المثل: "جعران عشق خنفسه/وخلع لها توبُه/وبنى لها قصر/وشال لها طوبه/ما يوافق الزبون الزفت إلا محبوبه"ولن يوافق الملياردير إبراهيم كامل ولن يُهدأ هياجه إلا جمع شمله ب(جيمي) في طرة,,وإبراهيم بك أول من أظهر النية في ترشيح جمال مبارك, وإبراهيم(الأشتر) بطل موقعة الجمل,وأمس الأحد كان موعد مثول جمال مبارك أمام الكسب غير المشروع,و أنا كلما قلت التوبة,قذفتني الثورة المضادة بمائة طوبة,وكلما حانت ساعة محاسبة مبارك,هاجت الإبل بالمبارِك,وأيقن أنهن هوالك, فسعت للوقيعة بين الجيش والناس. و نفى ائتلاف الثورة أية دعوة لاعتصام السبت,وفجأة صعد على المنصة (ضباط),وقبلها لم تخل مقالات من لمز خفي بالجيش,ثم يأتي أصحاب نفس الأصوات يشتكون من الثورة المضادة, والمشهد مرتبك,ولست أدر من معي ومن مع التتار؟وبلطاي حي وألسنة السفارة الأميركية تُرغي وتروج لحوار لم يحدث مع المشير طنطاوي تطرق لإحباط انقلاب,وتشرفت بثلاث سنوات من شبابي في حضن تلك المؤسسة,و في أول شهر كنت لا أطيق كلمة(انضباط)من كثرة ترديدها والحرص عليها,ثم آمنت أنها سر نجاح الجيش,وأساس بقائه معافا آمنا وآمنين معه. فكيف إذن يمكن قبول تظاهر عسكريين- لو صدق أنهم عسكريون-وكيف نطمأن على هذا البلد لو اهتزت كلمة الانضباط وأصبح الضباط كلٌ في واد سياسي ,وافرض –لا قدر الله وهو جدل مستحيل- أن أحد أعضاء المجلس العسكري أيد البرادعي وعضوا آخر وقف إلى جانب عمرو موسى ,ورأيا ثالثا ظن الخير مع الإخوان, وصار مسموحا أن يشارك كل فرد بالمؤسسة العسكرية في اختيارات السياسة ,ماذا سيكون الموقف ,وهل يمكن أن نسمى ذلك الكيان وقتها جيشا,بل هل ستكون هناك دولة تسمى مصرا,ومصر أيها السادة ترتكز إلى عمودين هما النيل والجيش,و لو فقدت أيهما أو اهتز واحد منهما ,ركعت مصر وضاعت. ثم إن الجيش أعلن صراحة زهده في الحكم وتعجله على نقل الصلاحيات لرئيس مدني,فكيف يقبل الثوار الوطنيون أصواتا تنادي الجيش :ألا تذهب وأرجوك ابق معنا. و جيش -حارب أولياؤه إسرائيل في أكتوبر- لا يُعادى , والمارد الشريف في ثكناته,و ملعون من استفزه على الخروج. وبعد نظري لبيت الله الحرام وأولادي والنيل لم يطب مشهد في عيني كالتحية العسكرية التي أداها أحد قادة المجلس العسكري لأرواح الشهداء , ولأجل أرواح الشهداء و-أحسبها- في حواصل طير خضر عند مليك مقتدر.,أيها الثوار كفوا عنا سفهاءكم و أيتها المؤسسة المنضبطة,كفي عنا فلول النظام ومرجفي الإعلام,وامنحينا بعضا من انضباطك, فبغيره اقرأ معي - على روح مصر- السلام. [email protected]