أكد السفير الإسرائيلي الأسبق لدى مصر تسيبي مازائيل، أن تل أبيب لم تتفاجئ بالمظاهرة المصرية أمام مقر سفارتها بالقاهرة يوم الجمعة الماضي احتجاجا على التصعيد الإسرائيلي بقطاع غزة، والتي اعتبرت الأولى من نوعها منذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979. وأضاف: "لقد توقعنا أنه بعد الثورة المصرية وإسقاط نظام مبارك وإقامة مناخ ديمقراطي سيتوقف المصريون عن عمليات التحريض ضدنا والتي ليس لها أي أساس، فدائما كان هناك مظاهرات مصرية ضد تل أبيب سواء في حربنا ضد قطاع غزة أو حربنا مع الشمال"، في إشارة إلى الحرب ضد لبنان. وتابع مازائيل في تعليقه على التظاهرة التي شارك فيها – بحسب التقديرات المصرية – خمسة آلاف متظاهر: "كنا نأمل مع سقوط نظام مبارك والخطوات التي تجرى لإقامة نظام حكم ديمقراطي في أن تتوقف المظاهرات ضد تل أبيب"، وفق ما أورد موقع "واللاه" الإخباري الإسرائيلي. واتهم السفير الإسرائيلي الأسبق بالقاهرة ما أسماهم ب "المتطرفين" بإثارة الشباب المصري ضد إسرائيل، مضيفا بقوله: "من غير الواضح من يقف وراء تلك المظاهرات ضد إسرائيل لا أحد يعلم من يخططها، الشباب المصري يفكرون في حالة الفوضى ببلادهم لكنهم لا يعلمون ماذا يريدون بالضبط من أنفسهم وإسرائيل لا تشغلهم بالمرة، الحديث يدور عن متطرفين موجودين هناك في مصر ويبدو أنهم سيظلون هناك للتحريض ضد تل أبيب"، على حد زعمه. ولم تعلق وزارة الخارجية الإسرائيلية على أول مظاهرة مناهضة لإسرائيل بعد سقوط نظام حسني مبارك، ولم تحدد إذا ما كانت ستغير من الإجراءات الأمنية حول مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة أو ستقوم بإجلاء موظفيها. وهاجم موقع "واللاه" المصريين الذين تظاهروا احتجاجا على التصعيد الإسرائيل بقطاع غزة، ومضى متسائلاً: هل سمح الشارع المصري لنفسه بعد سقوط الرئيس السابق بالتعبير عن مواقف "متطرفة" ضد تل أبيب؟، مضيفا أن الإجابة تتضح فيما حدث أمام السفارة الإسرائيلية يوم الجمعة الماضية على خلفية التصعيد بقطاع غزة، ومطالبة المتظاهرين بقطاع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل