شن تسيبي مازائيل السفير الإسرائيلي الأسبق هجوما على مصر –الثلاثاء- في أعقاب إعلان غالبية نتائج الانتخابات البرلمانية وقال مازائيل أن مبارك ورجاله يؤكدوا للشعب المصري وللعالم كله ان الاخوان المسلمين الذين يشكلون أقوى خط معارضة ديني للنظام لن يصلوا أبد للبرلمان ولهذا قام مبارك ورجاله بتغيير القوانين ليضمنوا ذلك وهو الهجوم الذي شنه مزائيل في مقابلة مع القناة السابعة الاسرائيلية. وأضاف برئيل أن من ضمن القوانين التي تم تغييرها الاشراف القضائي على الانتخابات ووضع لجنة تابعة للنظام الحاكم للاشراف على الانتخابات واصفا تلك اللجنة بأنها "أداة ولعبة" من قبل النظام وفي يدها نجاح او فشل المرشحين وقال السفير الاسبق ان تلك ليست بالديمقراطية بل انها ديمقراطية تعمل لصالح النظام موضحا ان الغرب كله والولايات المتحدة يعلمان ان الحال في مصر يسير بهذه الطريقة الغريبة وأن الحديث يدور عن منظومة سياسية ترغب في القضاء على الاخوان المسلمين منافسيها باي طريقة . وقال برئيل أنه قبل الانتخابات هدد محمد بديع مرشد الاخوان بقطع العلاقات مع تل ابيب واصفا بديع بانه اثبت انه ليس من الحكماء موضحا انه كان على بديع لو كن محنكا سياسيا العلم بأنه لن يحدث اي تغيير سياسي في مصر وبرلمانها بتصريحات من هذا النوع ،وأضاف السفير إلى إنه بعد أقل من عام ستجرى الانتخابات الرئاسية وسواء كان مبارك أو نجله هو المرشح القادم للحزب الوطني فان الرئيس الجديد يفهم الحاجة لبرلمان يقف الى جانبه في الصراع ضد الاخوان المسلمين أو ضد المعارضة بالقاهرة موضحا انه بسبب ذلك فإن الرئيس الجديد لن يتخلى عن السيطرة على البرلمان المصري . في النهاية انتقل تسيبي إلى موضوع أخر موضحا أن غالبية الشعب المصري غير مهمتة بالغاء اتفاقية السلام مع تل ابيب فالشعب المصري لا يهتم الا بشئونه ومشاكله الخاصة الاقتصادية والاجتماعية لافتا الى هناك العديد من القرويين الذين لا يعلمون شيئا مما يحدث على مسرح الحياة في مصر فهم لا يعرفون القراءة ومشغولون بمشاكلهم الخاصة على حد قوله.