كشف مصدر بالمقر البابوي، أنه سيتم الانتهاء قريبًا من أعمال البناء بكنيسة "صول" بقرية أطفيح بمحافظة حلوان، إذ من المقرر أن تكون جاهزة لاستقبال الأقباط يوم الأحد المقبل للاحتفال بأحد الشعانين "السعف" لبدء إقامة الصلوات بأسبوع الآلام. وصرح قدري أبو حسين محافظ حلوان، أن أعمال الرصف والإنارة بالقرية تكلفت مليونين ونصف مليون جنيه، مشيدًا بسرعة إنجاز القوات المسلحة لإعمال بناء الكنيسة التي تكلفت ببناء الكنيسة علي نفقتها الخاصة. وكانت القوات المسلحة قد تكفلت ببناء الكنيسة وهي في الأصل دور خدمات مسيحية إلى كنيسة باسم "كنيسة القديسين" بعد اشتعال فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، على خلفية علاقة بين تاجر مسيحي وفتاة مسلمة أدت إلى مقتل اثنين من المسلمين، بعد أن تطورت مشاجرة كلامية بين أهل الفتاة إلى استخدام السلاح. وبعد أن قام مسلمو القرية بتشييع القتيلين قاموا بالتوجه إلى الكنيسة التي رفضت تسليم الشاب المسيحي، وقد تسبب الهجوم علي أحد طوابق دار الخدمات في تهدم بعض أجزاء الكنيسة وحرقها، وأدى هذا الأمر إلى اشتعال مظاهرات شارك فيها آلاف الأقباط، لكن القوات المسلحة سيطرت علي الموقف وقررت بناء كنيسة بدلاً من "دار الخدمات" وبدأت البناء في 13 مارس الماضي. وتم الانتهاء من بناء الكنيسة في زمن قياسي، حيث من المقرر أن يتم الاحتفال بافتتاحها في أحد الشعانين الذي يوافق بحسب تقويم الكنيسة القبطية دخول السيد المسيح لأورشليم – فلسطين – هو العيد الرابع من الأعياد الكبرى في الكنيسة القبطية. ويؤكد البابا شنودة بابا الإسكندرية بطريرك الأقباط في تلك المناسبة أن المسيحيين هم الشعب الوحيد الذي يحتفل بالآلام، وهم الوحيدون الذي يعيدون بالآلام ربهم يمجدون هذه الآلام ويقدسوها ويشكرون الله عليها. وخلال هذا الاحتفال تكسو الورود والسعف وسنابل القمح الكنائس التي يتوافد عليها الأقباط منذ الساعات الأولي من الفجر لحضور صلاة "دورة السعف" والتي تبدأ في الخامسة حتى السادسة والنصف صباحاً، وتتلوها صلاة القداس الأول التي تستمر حتى الساعة التاسعة والنصف صباحًا، ثم صلاة القدس الثاني التي تنتهي في الساعة الثانية والنصف ظهرًا، ويتلو ذلك صلاة "التجنيز" – الجنازة – لأنهم لا يصلون علي الموتى خلال هذا الأسبوع.