أكد مدير شئون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن العميد وضاح الحمود اليوم الأحد أن السلطات الأردنية لن تلجأ بأي حال من الأحوال إلى استخدام السلاح ، وذلك في إشارة إلى اللاجيء السوري الذي توفي برصاص مجهول في أعمال الشغب التي شهدها مخيم "الزعتري" الليلة الماضية. وقال الحمود – في تصريح له اليوم – إن اللاجيء السوري خالد أحمد النمري (25 عاما) توفي برصاص مجهول إثر إصابته برصاصة في الظهر كما أصيب لاجيء آخر إضافة إلى 29 من عناصر الدرك والشرطة الأردنية..لافتا إلى أن جرى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين. وأضاف "إنه رغم سوء الوضع بالمخيم في البداية إلا أن السلاح لم يكن الحل ولن يكون" ، مؤكدا أن أمن الأردن يعد أولوية عليا وأنه لن يسمح بالإساءة إلى قوات الأمن والدرك أو التطاول عليهم أو لأي شخص أن يعبث بأمن المخيم. وأفاد الحمود بأن أحداث الشغب اندلعت بعد محاولة عدد من اللاجئين الخروج عن طريق الساتر الترابي بشكل غير مشروع..فقامت قوات الدرك بمنعهم وإعادتهم للمخيم وهو ما تزامن مع محاولة ثلاثة لاجئين آخرين الدخول إلى الزعتري أمس السبت وفي حوزتهم ثلاث حقائب. وقال "إن قواتنا حاولت توقيف هؤلاء اللاجئين ، إلا أنهم امتنعوا وبادروا بالشتم والتطاول على قوات الدرك ، واستفزازها وتحريض لاجئين عليها ، ما أدى إلى تطور الأمور إلى رشق عناصر الأمن بالحجارة ، إذ انضم إليهم نحو خمسة آلاف لاجيء". وأشار إلى أن الأمور تطورت إلى استخدام اسطوانات الغاز وحرق الكرفانات والخيام إذ جرى رصد إطلاق عيارات نارية من داخل المخيم ، قائلا "إن الرصاص الذي أصيب به اللاجئون مجهول المصدر ولم يطلق في الموقع الرئيسي للشغب".مؤكدا على أن التحقيق سيدقق في ذلك". وأوضح أن تفتيشا جرى في المخيم لكن السلطات الأردنية لم تعثر على أسلحة حتى الأمس ، مشيرا إلى أنه تم القبض على 10 أشخاص يجري التحقيق معهم للاشتباه في تورطهم بإثارة أعمال الشغب . ولفت إلى أن 24 عنصرا من مصابي الدرك أخرجوا من المستشفى بينما لايزال 5 آخرون يتلقون العلاج..مؤكدا على أن الوضع الأمني في المخيم تحت السيطرة وهاديء والمنظمات تعمل بشكل منظم ، مبينا أنه تم مقابلة وجهاء المجالس المحلية للاجئين في المخيم أمس واليوم. وبدوره..عبر ممثل المفوضية السامية الأممية لشئون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر عن الأسف لوفاة اللاجيء السوري ، مؤكدا على أهمية الجهود الأردنية والأممية المبذولة في توفير احتياجات كل ما يلزم اللاجئين. وأكد هاربر على أهمية تعزيز مفهوم سيادة القانون في المخيم واحترام اللاجئين لهذا المفهوم ، داعيا المجتمع الدولي والجهات المانحة للاستمرار في تقديم المساعدات للاجئين.