أوقفت أجهزة الأمن الأردنية 8 لاجئين سوريين بمخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق(75 كم شمال شرق عمان) على خلفية أحداث الشغب التي أندلعت بالمخيم مساء أول أمس "الجمعة" وأصيب خلالها عدد من قوات الأمن العام والدرك الأردنية حالة بعضهم خطرة. وقال مصدر أمني أردني في تصريح صحفي اليوم"السبت" إنه تم توقيف 8 لاجئين سوريين متورطين في أعمال الشغب ، مؤكدا أن حملات الاعتقال ستطال كل المتورطين وسيتم احالتهم إلى القضاء. وأكد رئيس مجلس النواب الأردني المهندس سعد السرور، قبل بدء جلسة المجلس اليوم والتي يواصل خلالها مناقشة البيان الوزاري للحكومة لنيل الثقة على أساسه، إدانته وادانة المجلس لأي اعتداء على رجال الأمن والدرك والأجهزة الأمنية، وذلك عقب مذكرة نيابية قدمت له من عدد من النواب تستنكر ما تعرض له رجال الأمن والدرك من اعتداءات في مخيم "الزعتري" نهاية الأسبوع الماضي. وقال السرور إن تعرض رجال الأمن والدرك الأردني لأي اعتداء أمر مرفوض، فهؤلاء يقومون بدور كبير في حفظ الأمن والاستقرار، ونحن في مجلس النواب جميعا حريصون على سلامتهم ونرفض اي اعتداء عليهم". ومن جانبه، أكد وزير الداخلية وزير الشئون البلدية الأردني حسين المجالي خلال زيارته للمصابين بمدينة الحسين الطبية في عمان على ضرورة الاسراع وتكثيف جهود التحقيق لتقديم المعتدين للقضاء لينالوا جزاءهم العادل. وكان مئات الأردنيين القاطنيين قرب مخيم"الزعتري" بمحافظة المفرق قد تجمهروا أمس ورشقوا بالحجارة عدداً من المركبات التي تحمل لوحات تسجيل سورية احتجاجا على الاعتداء على عناصر قوات الأمن والدرك الأردني من جانب اللاجئين السوريين بالمخيم. وكان 29 فردا من قوات الدرك والامن العام الأردني أصيبوا في مخيم "الزعتري" إثر اعتداءات تعرضوا لها من اللاجئين السوريين في المخيم. وقال منسق مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود في تصريح صحفي اليوم(الأحد 21 أبريل/نيسان) أنه أثناء محاولة عدد من اللاجئين السوريين الهرب خارج المخيم المترافقه مع تشديد الاجراءات الأمنية أحبطت عملية التهريب من قبل القوات الأمنية المتواجدة في المخيم مما أدى إلى حدوث مصادمات بين الطرفين. وأوضح أن وضع ساتر ترابي حول المخيم كإجراء وقائي ضد عمليات التهريب كان وراء صعوبة تمكن اللاجئين السوريين من الهرب خارج"الزعتري" ،مشيرا إلى أن لجوء اللاجئين إلى استخدام الحجارة ضد الأمن والدرك أدى الى وقوع عدد من الاصابات تم تحويلها إلى مستشفى المفرق الحكومي وأخرى حرجة تم نقلها للعلاج في مدينة الحسين الطبية. وكان مخيم "الزعتري" الذي تم افتتاحه نهاية شهر يوليو ويضم حاليا أكثر من 160 ألف لاجىء سوري من بين مايزيد عن نصف مليون في المملكة، قد شهد العديد من أعمال الشغب في فترات سابقة احتجاجا على سوء الأوضاع داخل المخيم.