دعت نقابة الأئمة والدعاة المواطنين في أسوان أن بالتزام السلمية والمحافظة علي الأمن والاستقرار من أجل الصالح العام للجميع ولاسيما في هذه الفترة التي تمر بنا من عمر الزمن كما ناشدتهم بنبذ العنف والعصبية فلا عصبية فى الإسلام فكان أول ما صنعه الإسلام في ذلك أن أهال التراب على العصبية بكل صورها، وحرم على المسلمين أن يحيوا أي نزعة من نزعاتها أو يدعوا إليها، وأعلن النبى صلى الله عليه وسلم براءته ممن يفعل ذلك قال: "ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية". عن واثلة بن الأسقع" قال: قلت: يا رسول؛ ما العصبية؟ قال: أن تعين قومك على الظلم". وقال تعالى:"يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين" ( النساء/135 "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا" ( المائدة/ 8 .). واحذروا الصهاينة أبناء شاس بن قيس الذي أراد أن يفرق بين شباب الأوس والخزرج لما وجدهم في ود وصفاء وقال لهم قولته المشهورة :" آلله آلله أبدعوي الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم دعوها فإنها منتنة دعوها فإنها نتنة " فالإسلام لا يعترف بأى ولاء لغير عقيدته، ولا بأى رابطة غير أخوته ولا بأى فواصل تميز بين الناس غير الإيمان والكفر. فالكافر المعادى للإسلام عدو للمسلم ولو كان جاره فى وطنه، أو أحد بنى قومه، بل ولو كان أخاه لأبيه وأمه قال تعالى :"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم( المجادلة21). وقال (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ( التوبة 23).