اتهمت "منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان"، المخابرات الألمانية بالوقوف وراء المشاجرات القبلية التي اندلعت منذ الجمعة بأسوان بين طلاب ينتمون إلى قبيلة "الدابودية" و"الهلايل" بأسوان والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصًا وإصابة أكثر من 12 آخرين. وقال نادي عاطف، رئيس المنظمة، إن المشاجرة القبلية التي تعتبر صورة مصغرة للحرب الأهلية داخل صعيد مصر تأتي بعد زيارة المشير عبدالفتاح السيسي المرشح الرئاسي ولقائه بوفد من قبائل النوبة وأسوان، "حيث استغلت بعض الأطراف السياسية كالإخوان الزيارة لتوجيه رسالة قاسية له حال ترشحه للرئاسة بإشعال الحرب الأهلية بالبلاد". وطالب عاطف في بيان أصدره مساء اليوم، وزارة الداخلية والجيش بالسيطرة على تلك الاشتباكات قبيل تطورها أو امتدادها إلى باقي المحافظات المجاورة فى ظل الشحن القبلي والتسلح بين الطرفين، الأمر الذي ينذر بوقوع مجزرة بأسوان. وأكد زيدان القنائي، عضو المكتب الاستشاري للمنظمة، التوصل إلى تقارير تؤكد وقوف جهاز المخابرات الألمانية ومخابرات حلف "الناتو"؟ التي تمارس نشاطًا واسعًا بالسودان والنوبة وأسوان وراء تلك الاشتباكات القبلية التي يشهدها الصعيد لاأل مرة فى تاريخه. وأشار إلى تداول تقارير واسعة مؤخرا داخل ألمانيا ودول أوروبية تربط بين التحرش الجنسي ومعاكسة الفتيات داخل صعيد مصر الذي يمتاز بالتركيبة القبلية وبين ارتفاع معدلات المشاحنات القبلية والعائلية بين القبائل بسبب الفتيات واستغلال تلك التقارير للعمل على إشعال وتيرة الفتنة القبلية بأسوان، خاصة بعد دخول عناصر إخوانية فى التحريض هناك، على حد قوله. وحذرت المنظمة فى بيانها من تصاعد وتيرة الفتنة القبلية والطائفية فى جنوب وشمال الصعيد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية فى مصر