تضاءلت الآمال في نجاح العمل العسكري الذي تبنَّاه مجلس الأمن الدولي للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، حيث يتوقع المحللون حربًا طويلة قد تنتهي بتقسيم ليبيا. وأقرَّ قادة حلف شمال الأطلسي بالقيود المفروضة على الضربات الجوية التي يشنها الحلف والتي لم تؤدِّ إلا إلى جمود عسكري، وأعربوا عن استيائهم من لجوء القذافي إلى خطط تتضمن اختباء قواته في مناطق مدنية وهو ما ضيق من أثر التفوق الجوي. وقال الجنرال كارتر هام رئيس قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا: إن الصراع دخل حَيّز الجمود ومن غير المحتمل أن تتمكن المعارضة المسلحة من الزحف نحو طرابلس. ويرى محللون أن الضربات الجوية التي يشنها حلف الأطلسي على قوات القذافي لن تساعد المعارضة في زحفها مع تركيز القادة الغربيين الآن على التوصل إلى حل سياسي. واتخذ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن موقفا مشابها لموقف هام يوم الجمعة. وقال لقناة الجزيرة "لا يوجد حل عسكري يكفي وحده. نحتاج إلى حل سياسي." ويدور القتال في الجبهة الوحيدة النشطة على طول الساحل الليبي على البحر المتوسط في بلدتي البريقة وأجدابيا فقط مع اتجاه الموقف العسكري إلى الجمود حيث يحقق كل طرف تقدمًا ما يلبث أن يتراجع عنه إلى وراء خطوطه الآمنة. وفرت قوات المعارضة الجمعة في المنطقة الغربية من أجدابيا أمام القصف المدفعي لقوات القذافي لكن ليست هناك أي مؤشرات على تقدم القوات الحكومية. وقال أحمد أقناشي وهو طبيب بمستشفى بأجدابيا: إنّ نحو ستة من قوات المعارضة أصيبوا في مناوشات على بعد 20 كيلومترًا ناحية الغرب.