شلت المفاوضات مع رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو بشأن رحيله من منصبه, وذلك طبقا لما أعلنه وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه. وأوضح جوبيه أن ساعات من المحادثات قادها يو جي تشوي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وسهلها سفير فرنسا في ساحل العاج "فشلت أمام تعنت غباغبو". وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن المحادثات انهارت بسبب طلب الحسن وتارا منافس غباغبو باعتراف الرئيس الحالي للبلاد بهزيمته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والاعتراف بوتارا رئيسا منتخبا للبلاد. كما ذكر جوبيه أن "قوات حفظ السلام الفرنسية لم تشارك في الهجوم الجديد" الذي شنته الأربعاء قوات وتارا على مقر إقامة غباغبو والقصر الرئاسي. وكان متحدث باسم الأممالمتحدة قد أعلن في وقت سابق أن غباغبو يواصل التفاوض على استسلامه مع مندوبين أجانب. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث نيك بيرنباك أن "المفاوضات مستمرة، والأممالمتحدة تبذل مساعيها بأقصى ما تستطيع".في هذه الأثناء, قالت متحدثة باسم القوات الموالية للحسن وتارا المعترف به دوليا فائزا في انتخابات الرئاسة بساحل العاج, إن القوات اقتحمت مقر غباغبو الذي لم يعتقل بعد. وقالت إن القوات على وشك اعتقاله. ونقلت رويترز عن سكان يقطنون حول القصر الرئاسي في حي كوكودي في أبيدجان، أنهم سمعوا أصوات أسلحة نارية وانفجارات مدوية مصدرها القصر. كما نقلت عن مصدر فرنسي أن قتالا اندلع مجددا عندما انهارت المحادثات. ومن ناحية أخرى قال باتريك أتشي المتحدث باسم وتارا إن القوات الموالية له التي اقتحمت مقر غباغبو صدرت لها أوامر بعدم قتله "لكي يمثل أمام العدالة