ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية في افتتاحيتها في 2 إبريل أن الولاياتالمتحدةوروسيا تلعبان لعبة كبرى بشأن الأزمة الأوكرانية، موضحة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتهك سيادة دولة ونشر قواته في شبه جزيرة القرم الأوكرانية, ثم أعلن ضمها إلى بلاده، غير آبه بأي انتقادات, أو عقوبات دولية. وأضافت الصحيفة أن بوتين اتصل مؤخرا بنظيره الأميركي لمناقشة الأزمة الأوكرانية، مما جعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبعث بوزير خارجيته جون كيري للقاء نظيره الروسي سيرجي لافروف في باريس، ولكن الوزير الأمريكي رفض إجراء أي محادثات, دون حضور ممثلي الحكومة الأوكرانية. وتابعت "كريستيان ساينس مونيتور" أن لقاء وزيري خارجية الولاياتالمتحدةوروسيا في باريس يشبه إلى حد بعيد مؤتمر يالطا, الذي انعقد عام 1945 بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفيتي السابق، والذي اتفقوا فيه على كيفية تقسيم أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. واستطردت " بوتين نشر أكثر من خمسين ألفا من قواته على الحدود الأوكرانية، والولاياتالمتحدة ردت بإرسال مقاتلات حربية إلى قوات حلف شمال الأطلسي المتمركزة في الدول المحاذية لروسيا، مما يذكر بحقبة الحرب الباردة". يشار إلى أن برلمان القرم طلب في 17 مارس رسميا من موسكو "الاعتراف بجمهورية القرم ككيان جديد له وضع الجمهورية" ضمن روسيا الاتحادية. وسارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوقيع مرسوم جاء فيه أن "روسيا تعترف بجمهورية القرم دولة مستقلة ذات سيادة تتمتع فيها مدينة سيباستوبول بمكانة خاصة"، وأنه "صدر بعد أن عبر شعب القرم عن إرادته في استفتاء عام". وكانت الإحصاءات الرسمية في استفتاء القرم في 16 مارس أشارت إلى أن نحو 97% من الناخبين صوتوا لصالح الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا. وقد توجه وفد برلماني من القرم إلى موسكو لبحث الخطوات القانونية المقبلة مع مجلس الدوما الروسي, فيما كانت ألمانيا أول دولة غربية تفرض عقوبات على موسكو, على إثر هذا التطور