ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن الثمن, الذي قد تدفعه روسيا نتيجة ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية, يتمثل في عزوف المستثمرين, أكثر من تعرضها لتهديدات العقوبات الدولية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 26 مارس أن الأزمة الأوكرانية بدأت تترك أثرها على الاقتصاد الروسي, وتابعت أن لدى أوروبا مخزونات ضخمة من الغاز الطبيعي وأنه يمكنها استخدامه لتعويض أي نقص ينجم عن وقف موسكو تصدير الغاز الروسي إلى القارة الأوروبية. وأشارت الصحيفة إلى أن الصادرات الأمريكية من الغاز الطبيعي يمكنها أيضا إنقاذ أوروبا من أي نقص في هذا المجال. يشار إلى أن برلمان القرم طلب في 17 مارس رسميا من موسكو "الاعتراف بجمهورية القرم ككيان جديد له وضع الجمهورية" ضمن روسيا الاتحادية. وسارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوقيع مرسوم جاء فيه أن "روسيا تعترف بجمهورية القرم دولة مستقلة ذات سيادة تتمتع فيها مدينة سيباستوبول بمكانة خاصة"، وأنه "صدر بعد أن عبر شعب القرم عن إرادته في استفتاء عام". وكانت الإحصاءات الرسمية في استفتاء القرم في 17 مارس أشارت إلى أن نحو 97% من الناخبين صوتوا لصالح الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا. وقد توجه وفد برلماني من القرم إلى موسكو لبحث الخطوات القانونية المقبلة مع مجلس الدوما الروسي, فيما كانت ألمانيا أول دولة غربية تفرض عقوبات على موسكو, على إثر هذا التطو