قال الناشط هيثم أبوخليل، مدير مركز "ضحايا لحقوق الإنسان"، إنه تلقى استغاثة من الأطفال المعتقلين المضربين عن الطعام بمديرية أمن الإسكندرية تفيد بأن زميلهم مصطفى محمود وزملائه في حالة صحية حرجة، بحسب ما أورد على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" . وتدهورت حالة الأطفال المحتجزين بمديرية أمن الإسكندرية، وتم نقل اثنين منهم في سيارة إسعاف، نتيجة إضرابهم عن الطعام لأكثر من أسبوعين، دون أن يعلم أحد الجهة التي نقلا إليها. وأعلن الأطفال المعتقلون بالإسكندرية إضرابهم عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين، حيث يحتجز ضمن 165 طفلاً في مؤسسة كوم الدكة قامت قوات الأمن بترحيل 36 منهم إلى المؤسسة العقابية بالمرج، وهو ما رفضه باقي زملائهم، وأعلنوا الدخول في إضراب مفتوح. وبعد 12 يومًا من الإضراب عادت 20 حالة إلى الإسكندرية، فيما أكد الأطفال استمرارهم في الإضراب لحين عودة ال10 الآخرين، مشيرًا إلى أن وقوع أكثر من 20 حالة إغماء ووجود 5 حالات خطيرة، وتتكتم قوات الأمن على الحالات التي يتم نقلها إلى المستشفى. وقال الأطفال المضربون، في بيان لهم نشر عبر هاشتاج "سلخانة كوم الدكة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في وقت سابق هذا الأسبوع: "تذهب إليها سليمًا وتعود مريضًا إما جسديًا أو نفسيًا أو الاثنين معًا، لقد كانت جميع الوعود تنص على أن زملاءنا الموجودين بالعِقابية سوف يعودون جميعًا فى أقرب ترحيلة، وفى اليوم الثالث عشر من الإضراب الكلى عن الطعام جاءت أول ترحيلة من العقابية ب 26 طفلاً سياسيًا فقط وتركت 10 من المعتقلين بحجة تأخر موعد جلساتهم !! ، فلِمَ تتركهم فى هذا العذاب فى حين أن بإمكانهم جعل مكان حجزهم الاحتياطي فى أى مؤسسة شُرَطية بالإسكندرية. وأضافوا: "وعليه فنحن نعلن أننا مضربون حتى الموت أو حتى تحقيق مطالبنا، أى الأجلين أقرب، مع العلم أن مطالبنا كما هى عودة جميع السياسيين من المؤسسة العقابية، وإلغاء ترحيلات السياسيين إلى العقابية نهائيًا، وسرعة إخلاء سبيلنا". وطالب الأطفال في بيانهم كل المهتمين بحقوق الإنسان والطفل محليًا وعالميًا التحرك لإنقاذهم من المؤسسة العقابية في المرج، "فهم الآن لا يأكلون ولا ينامون ولن نبالغ إذا قلنا أنهم ليسوا على قيد الحياة، فمن لم يكن مرضه جسديًا كان مرضه الأكبر نفسيًا". وأضافوا: "لقد هرمنا من هذه المحاولات الفاشلة لوقف إضرابنا هذا، حيث إن حكمدار المدينة مصطفى القاضى، قد وعدنا أننا سوف نمضى مدة الحبس الاحتياطى بالإسكندرية وأن زملاءنا الموجودين بالمؤسسة العقابية سيعودون جميعًا فى أول ترحيلة وعلى نفس الصعيد فقد وُعِدنا من قِبَل لجنة لحقوق الإنسان بنفس الوعود، وأيضا صدَّق على هذه الوعود "أشرف ناصر" مدير مركز الأحداث".