طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الأربعاء الرئيس السوري بشار الأسد بأن يأمر قوات الأمن بالكف "فورا" عن استخدام القوة "المميتة غير المبررة" ضد المتظاهرين، وبفتح "تحقيق مستقل وشفاف" لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات. وقالت المنظمة الحقوقية في بيان "إن على الرئيس بشار الأسد أن يأمر فورا قوات الأمن السورية بالكف عن استخدام القوة المميتة غير المبررة ضد المتظاهرين المعارضين للحكومة". وأضافت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، سارة ليا ويتسن، أنه "على مدار ثلاثة أسابيع، راحت قوات الأمن السورية تطلق النار على متظاهرين سلميين في الأغلب الأعم، في مختلف مناطق سوريا، بدلا من التحقيق مع المسؤولين عن إطلاق النار". ودعت المنظمة الرئيس السوري إلى "فتح تحقيق مستقل وشفاف في إطلاق النار في دوما (ريف دمشق) ومحاسبة المسؤول عن أي إطلاق للنار بشكل غير قانوني ومن تسبب في وقوع قتلى وجرحى". وقالت ليا ويتسن "على السلطات القضائية السورية أن تظهر استقلاليتها وأنها قادرة على التحقيق في مسؤولية كبار المسؤولين الأمنيين الذين توجد ادعاءات بقيامهم بإرسال رجال مسلحين للسيطرة على التظاهرات". واضافت "أن على الحكومة أن تحقق في كل واقعة إطلاق نار وأن تحاسب كل شخص تتبين مسؤوليته عن استخدام القوة بصورة مخالفة للقانون". وطالبت هيومن رايتس ووتش مجلس الأممالمتحدة لحقوق الانسان بتحديد "موعد لجلسة خاصة عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، تشمل الاستخدام غير القانوني للقوة بحق المتظاهرين". ولفتت إلى أنه "بموجب مبادئ الأممالمتحدة الأساسية الخاصة باستخدام القوة والأسلحة النارية، فلا يحق لقوات الأمن استخدام القوة المميتة إلا عندما تكون الخيار الوحيد لحماية الأرواح". وتابعت "يجب أن تمارس القوة مع ضبط النفس وبشكل متناسب مع التهديد القائم"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن تبرير استخدام القوة المميتة لمجرد وجود متظاهرين يلقون الحجارة".