أكّدت داليا مجاهد، مستشارة الرئيس الأمريكي والمدير التنفيذي لمركز "جالوب أبو ظبي" أنّ مصر أصبحت رمزًا وقدوة للمنطقة بأكملها، مشيرةً إلى أن العالم كله أصبح يُراقِب تطورات الحركة في مصر. وأوضحت مجاهد أنّ مصر مهمة جدًّا كدولة، وأحداثها على قدر عالٍ من الأهمية بالنسبة للعالم أجمع، وهو ما يؤكّد أن ما يحدث في مصر سيؤثّر على المنطقة، وبالتالِي العالم بأسره. وقالت في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط: إنَّها أثناء الثورة التقت بالرئيس باراك أوباما والإدارة الأمريكية لتوضيح ماهية الثورة وما يحدث في مصر، مشيرةً إلى أن الإدارة الأمريكية في بداية الثورة كانت تقف إلى جوار الرئيس حسني مبارك وهم على قناعة بقدرته على إجراء تغييرات مُرضية للشعب. وأضافت أنَّها "استطاعت إقناع الإدارة الأمريكية بأن الشباب المصري قال كلمته في ثورته وأن الشعب المصري سيقوم بالتغيير وأن الرئيس مبارك لن يستمر عاجلاً أو آجلاً؛ لأن الشعب يحتاج إلى الديمقراطية بصورة أكبر وهي المكسب الحقيقي للولايات المتحدة"، مؤكدةً أن الشعب المصري أجبر واشنطن على التخلّي عن تلك الفكرة والوقوف إلى جانب الشعب. ولفتت إلى أنّ الإدارة الأمريكية كانت على قناعةٍ فيما مضَى بأن تنظيم القاعدة هو العدو الأكبر لأمريكا، إلا أنها نبّهت الإدارة الأمريكية إلى أن القاعدة أول أهدافها تغيير الأوضاع والسياسات في مصر، لكن حينما يستطيع الشعب المصري القيام بالتغيير يمكن للولايات المتحدة التغلب على فكر التطرف والقضاء على العنف دون حرب شعواء مع القاعدة وهو ما اقتنعت به الإدارة الأمريكية. ونبّهت مجاهد على أن الإدارة الأمريكية مازالت تخشى من تأثير إيران في منطقة الخليج، ولذا تخشَى من دعم الثورة في البحرين حتى الآن رغم أن كل الدراسات والقياسات التي أجراها مركز جالوب تؤكّد أن البحرين تسير على خطى ثورة مصر والتغيير هناك قادم لا محالة. وتابعت: "إنّ هناك دولتين كان واضحًا جدًا أن لديهما ذات المؤشرات التي خرجت من المركز بالنسبة لمصر وهما اليمن والبحرين وكانت البحرين مصدر استغراب ولكن المؤشرات كلها هناك متدهورة ومتراجعة، أما بالنسبة لليبيا فليست لدينا إحصاءات واضحة عنها".