يتساءل المتابع للشأن السياسي المصري عن الاختلاف في الرؤى والتباين في المواقف مما يسمي بحركة تمرد 2 التي يتزعمها الناشط السياسي محمد فوزي والتي أعلنت دعوتها للدكتور محمد البرادعي بالرجوع الى الوطن والترشح في سباق الانتخابات الرئاسية , حيث أعلن فوزي ، خلال مؤتمر صحفي بمقر الحملة، إن الحملة ستبدأ في جمع 50ألف توكيل لصالح البرادعي، من خلال تشكيل غرف عمليات للحركة في كل محافظات الجمهورية، لمساعدة المواطنين الراغبين في جمع التوكيلات, كاشفا أن الحملة على تواصل مع "شخصيات قريبة جدًا" من البرادعي الذين أكدوا لهم أنه سيستجيب لمطالبهم ويعود لمصر حال وجود جمع هذه التوكيلات ووجود ضغط شعبي يطالب به رئيسًا. وأشار إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الحركات والأحزاب أبدت تضامنها مع الحركة أبرزها شباب حزب "الدستور"، وشباب "تمرد" المنشقين، وحزب "العمل"، و"المصريين الأحرار"، و"المصري الاجتماعي"، و"شباب من أجل العدالة والحرية"، و"التراس أهلاوي" وغيرهم، على حد قوله, موضحا أن "فكرة دعم البرادعي" جاءت بسبب الشعبية الكبيرة التي يحظى بها، والتي تزايدت عندما استقال من منصب نائب الرئيس احتجاجًا على مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة في 14 أغسطس". والامر الذي أثار دهشة الجميع أن حركة تمرد 2 ومؤسسها محمد فوزي كان قد سبق وأعلن في شهر اغسطس الماضي عندما كان منسقا عاما لحركة الثوار الاحرار أن استقالة البرادعي خيانة للوطن , موضحا وقتها انهم كانوا يحترمون البرادعي إلا انه خان وخذل الوطن خلال استقالته على حد قوله, مشيرا الي أن إنسحاب وموقف البرادعي سوف يحسب عليه وربما ينهي رصيده وتاريخه الماضي. وواضح من خلال التصريحات السابقة ان هناك تناقض واضح في تصريحات مؤسس تمرد 2 , الامر الذي أثار دهشة المتابعين للشأن السياسي المصري.