كشفت مصادر داخل حزب النور السلفي عن قرب حسم الحزب لموقفه حول المرشح الأنسب في الانتخابات الرئاسية والتى يرى أنه الأجدر على قيادة الدولة فى الفترة الحالية. وأضافت أن الحزب رأى أن السيسي هو الأقرب للفوز بدعم الحزب، مستشهدًا فى ذلك بتصريحات نادر بكار، نائب رئيس الحزب لشئون الإعلام، والذى رأى أن خطاب السيسي يعنى أنه ينتوى عقد مصالحة وطنية مع أنصار جماعة الإخوان المسلمين، والتى اعتبرها نادر الأمر الملح الذى تحاج إليه الدولة حاليًا. ولفتت إلى أن الحزب سيفتح اتصالات مع المشير للاطمئنان على أمور معينة وهى موقفه من أمر الشريعة، بحيث يضمن عدم وجود أى عداء مع الشريعة تحت حكم السيسي مع عدم مخالفة القوانين لها. وعلى الجانب الآخر، جاء موقف الدعوة السلفية والتى يتبعها الحزب، حيث كانت تصريحات سابقة للدكتور ياسر برهماى، نائب رئيس الدعوة ، الذى قال إنه تعامل مع المشير بشكل شخصى ووجد فيه تدينًا وحرصًا على الدين، مع تبرئته من القتل الذى وقع فى فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر. فيما نشرت صفحات حزب النور على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك كلمات على لسان سامح عبد الحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية وهو يؤكد أن السيسى هو الأقرب للفوز بدعم الدعوة. وقال جلال مرة، الأمين العام لحزب النور، فى تصريحات خاصة ل"المصريون" إن الحزب سيعلن عن موقفه النهائي عقب غلق باب الترشح، على أن يحدد ما إذا كان موقفه من الدعم موقف كلى أى دعم بحشد أو دعم جزئي أى دعم بدون الحشد. ولفت إلى أن النور سيضيف لأى مرشح يختاره والذى يريد أن يعلم وزن الحزب فليعود إلى الانتخابات السابقة ولاستفتاء الأخير، مشددًا على أن النور مستعد أن ينضم إلى الحملة الانتخابية لمرشحه علاوة على القيام بدعاية داخلية وخارجية.