قديمًا روى لنا أن الأم المثالية، هى تلك التى كافحت من أجل أبنائها، وسطرت بعرقها قصة كفاح تحملت مرارتها من أجل أبنائها، كأن يتوفى الزوج فتعمل الزوجة من أجل أن تربى أبناءها وتنجح فى ذلك فتخرجهم للمجتمع أبناء صالحين، إلا أن تعريف الأم المثالية على ذلك النحو ربما بات قديمًا كقدم تلك القصص، وغير مؤثر، وبات البعض يضع قواعد جديدة لمفهوم المثالية. وجاء ذلك بعد أن أثار تكريم الراقصة فيفى عبده من قبل نادى الطيران، موجة من الرفض والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وقام العديد من النشطاء بتصميم صور ساخرة تحمل صورة الفنانة وعليها عبارات مثل "أنام وتسهرى .. تهزى وتسكري" و"الأم مدرسة إذا أعدتها.. أعدت شعب لين الأوساط". فيما دشن نشطاء تويتر هاشتاج باسم " فيفى عبده الأم المثالية"، قالت خلاله مريم الشريف: "الحمد الله يا ماما أنك عمرك ما كنتى الأم المثالية.. كان زمانا مقضين حياتنا فى الكباريهات"، فيما قال أحمد نبيل: "من هز وجد.. ومن قلع حصد". فيما ربط نشطاء جماعة "الإخوان المسلمين"، ذلك الاختيار بقرب فيفى عبده من قادة المؤسسة العسكرية، وأن ذلك الاختيار يعد مكافأة لها على موقفها منهم، وردوا على ذلك باختيارهم سناء عبد الجواد، زوجة القيادى الإخوانى المعتقل الدكتور محمد البلتاجى وأم الشهيدة أسماء والمعتقل أنس، كأم مثالية، وقاموا بتدشين صفحة باسمها على الفيس بوك حصلت على أكثر من 40 ألف إعجاب. وعلى الرغم من حالة الجدل الواسعة تلك، لكن ذلك الاختيار لم يكن الأول، حيث تم تكريمها خلال عصر الرئيس المخلوع حسنى مبارك من خللا قناة النيل للدراما، التى استضافتها بصحبة بناتها الأربع، وأخذوا يتحدثون عن مثالية والدتهم وكيف وفقت بين تربيتهم وفنها، وكيف أنهم فخورون بها.