= آلمني بشدة وصلات السب والشتم والتخوين والتجريح التي تعرض لها السفير الدكتور عبدالله الاشعل لمجرد انه بدافع وطني مصري مخلص طرح مبادرة فيها إيجابيات كثيرة للخروج من الأزمة من واقع قربه من الأحداث فهو الأمين العام السابق لمجلس حقوق الانسان في عهد الدكتور مرسي وقبل ذلك كان في عهد المخلوع مبارك مساعدا لوزير الخارجية واستقال بسبب الفساد بالوزارة .
ان من يسب ويشتم السفير د.الاشعل يجهل حقيقة الرجل وتاريخه ومواقفه الوطنية .. هذا الجهل قد يكون له عذر لو لم تكن هناك وسائل حديثة تمكن الانسان من الوصول للمعلومة في ثوان قليلة .. فالاشعل ليس له قريب متنفذ في الدولة بل هو رجل عصامي نموذج للمصري الفلاح البسيط الذي صنع اسمه بيده ... أسرته فقيرة بل معدمه .. ولد ونشأ في قرية مصرية بسيطة في محافظة الشرقية وتفوق في مختلف المراحل الدراسية حتى صار سفيرا ثم مساعدا لوزير الخارجية واستقال في عهد الوزير احمد ماهر احتجاجا على الفساد في الوزارة.. الاشعل حاصل على العديد من شهادات الدكتوراه في القانون الدولي والهلالات الدولية وخبير في العمل الاسلامي الدولي وقبل ذلك حافظ للقران الكريم الاشعل ساند الشرعية في أحلك الظروف ولم يهرب من سفينة مرسي قبل الانقلاب كما فعل غيره من الشخصيات التي اختارها مرسي وهربت وقت احداث الاتحادية مثل عمرو الليثي او انقلبت عليه في 3 يوليو كما فعل السيسي الذي رقاه مرسي وزيرا للدفاع بدلا من معاقبته على إهماله وهو مدير مخابرات حربية وأدى لمقتل جنودنا في رفح ثم خطف جنودنا وهو وزير للدفاع وشيخ الازهر الذي منحه مرسي حصانة دستورية من العزل فرد الجميل بعزل مرسي
السفير الاشعل لم يتم الإبقاء عليه أمينا عاما لمجلس حقوق الانسان في تشكيله بعد الانقلاب لان من اختاره للمنصب هو الدكتور مرسي وفي ذات الوقت ظل جلال عارف وغيره اعضاء وقيادات في المجلس الأعلى للصحافة في عهد الانقلاب رغم انهم كانوا اختيار مرسي في التشكيل السابق قبل الانقلاب لو الاشعل فعلا كما يعزم البعض انه ابن نظام مبارك وابن الدولة العميقة لبقي في منصبه في مجلس حقوق الانسان بعد الانقلاب على الدكتور مرسي بل ولصار وزيرا للخارجية
ولمن يسب ويشتم السفير الاشعل ويجهل تاريخه أقول لهم راجعوا الارشيف الصحفي ستجدون ان مواقفه وآراءه في القضايا المصرية والعربية والدولية مشرفة وكان يجهر بها في وقت جبن الكثيرون عن قول كلمة لا للظلم في عهد مبارك ولم ينطقوا بها الا عندم تم خلع مبارك الاشعل كان عضوا في التحالف السياسي المعارض لنظام مبارك قبل ثورة يناير مباشرة وأدى لصنع راي عام عزل نظام مبارك شعبيا وسياسيا ونفسيا ومهد لثورة يناير الاشعل فضح بدراساته ومقالاته العلمية العدو الصهيوني وأثبت حقوق الشعب الفلسطيني و شرعية المقاومة للمحتل الاشعل له دراسات في قضايا المسلمين في العالم
كنت أتوقع من بعض انصار الدكتور مرسي الذين اعترضوا على مبادرة الدكتور الاشعل ان يفندوا المبادر التي تطالب بمجلس رئاسي مدني انتقالي يسلم المجلس العسكري السلطة له .. فالنقد المنطقي يزيد من فرص عودة الشرعية اما وصلات السب والشتم فتسيء لمن يدعم انه من انصار الشرعية فيجب احترام حق كل انسان في طرح المبادرات ونقبلها او نرفضها او نعدل عليهن هذا حق للجميع .. لكن التخوين والتشكيك لا يصح ونرفضه بشدة .