يبدو أن العلاقة بين رامي لكح عضو الحزب، وحزب "الوفد" باتت في طريقها لنفق مسدود، بعد أقل من عام على انضمامه لعضوية الحزب ضمن مجموعة من الشخصيات العامة التي انضمت عليه إثر الانتخابات الداخلية التي جرت في أواخر مايو الماضي والتي أقصى فيها محمود أباظة من رئاسة الحزب. يأتي ذلك في ضوء إعلان الحزب، أن لكح تقدم باستقالته من عضوية الحزب قبل أيام، في الوقت الذي نفى ذلك مبديًا تحديه لإظهار أي من أعضاء الحزب لطلب الاستقالة الذي قيل إنه تقدم به، ما دعا فؤاد بدراوى السكرتير العام ل "الوفد" إلى طلب استدعائه في خطاب أمس لتحديد موقفه بهذا الشأن. وكان حزب "الوفد" أكد في بيان أمس أن استقالة لكح العضو بالحزب تلقاها فؤاد بدراوي السكرتير العام للحزب عن طريق "الفاكس"، بعد أن أبلغ الدكتور السيد رئيس الحزب في مكالمة هاتفية نبأ الاستقالة. وأضاف إن لكح أخبر رئيس الحزب في اتصال هاتفي باستقالته احتجاجًا على ما نشرته صحيفة "الوفد" حول مديونياته للبنوك، وعدم تحريك الدعوي القضائية ضده لمدة ثماني سنوات كاملة ضمن مقابلة أجرتها الصحيفة مع أحمد البرادعي رئيس بنك القاهرة السابق. لكن البيان شدد على أن من حق لكح أن يتقدم بطلب للسكرتير العام للحزب يحدد فيه موقفه من فاكس الاستقالة وعضويته بالحزب، وهو الأمر الذي لم يتم حتى الآن. من جانبه، نفى لكح ان يكون تقدم باستقالته من الحزب حتى يتم قبولها من قبل الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب وفؤاد بدراوي السكرتير العام، وأضاف إنه يتحدى أن يظهر أحد من أعضاء "الوفد" طلب الاستقالة. واعتبر أن هذا الأمر يستهدف إقصاءه عن الحزب، في إطار ما دعاها بمحاولة رئيس الحزب إقصاء الأقباط من "الوفد"، حيث سبق وأن أقصى سامح عبيد ورضا إدوارد أعضاء الهيئة العليا للحزب. لكن إدوارد نفى ما ذكره لكح بشأنه، وقال إنه استقال من تلقاء نفسه وأرسل باستقالته عدة مرات لرئيس الحزب حتى يترك فرصة للشباب بعد ثورة 25 يناير لكنه لم يقبل الاستقالة حتى الآن، وأكد إصراره على الاستقالة من الهيئة العليا ل "الوفد" محتفظًا بعضويته فى الحزب. وتساءل إدوارد قائلاً: من أعطى رامي لكح حق التحدث بإسمى ومن أعطاه حق التحدث باسم أقباط مصر، وقال أن حزب "الوفد" بقيادة الدكتور السيد البدوي يسعي إلى ضم العديد من الرموز القبطية، واصفا علاقته بالأخير بالقوية. علي صعيد آخر، نفى "الوفد" في بيان أصدره أمس ادعاءات لكح حول مرشح الحزب لانتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدا أن البدوي لم يلتق بأي مرشح من مرشحي الرئاسة لدعوته للترشح عن الحزب. وقال البيان إن هذا النفي لا يمس موقف الحزب من الاحترام الكامل و التقدير العميق لجميع مرشحي الرئاسة، كما نفى اعتزام رئيس "الوفد" إعلان ترشحه للرئاسة في مؤتمر طنطا المزمع عقده يوم الخميس القادم الموافق 7 أبريل. وأوضح أن إستراتيجية الحزب وتحركاته اليومية لإدارة الأمور لا يطلع عليها إلا المكتب التنفيذي والهيئة العليا، فيما أشار إلى أن لكح لم يكن يومًا من أعضاء الهيئة العليا ولا المكتب التنفيذي ولا عضوًا في أي لجنه من لجان "الوفد" حتى يتحدث في استراتيجيه الحزب وتحركاته، وأنه كان مجرد عضو عادي مثل آلاف الأعضاء، وأن المكتب التنفيذي رفض بالإجماع اقتراحًا بضمه إلى إحدى اللجان النوعية بالحزب.